قتل جندي من الحلف الأطلسي في أفغانستان أمس، بانفجار عبوة يدوية الصنع في منطقة بلل خيلو شرق البلاد، في الوقت الذي لقي فيه ما لا يقل عن 16 من طالبان مصرعهم في عملية أمنية مشتركة مع القوات الأفغانية، نفذتها في المنطقة، مشيرة إلى أن العملية كانت تهدف لتحديد مكان مخبأ للأسلحة يعود للمتمردين وتعطيل تدفق المقاتلين المسلحين والأسلحة إلى شرق البلاد. وأقرت حركة طالبان بالعملية. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن 13 عنصراً من مسلحي الحركة قتلوا أثناء العملية، لكنه لم يعط مزيداً من المعلومات وما إذا كان بينهم باكستانيون أم لا، ولكنه زعم في الوقت نفسه أن مقاتلي الحركة تمكنوا من قتل 28 جندياً من القوات الأجنبية والأفغانية، الأمر الذي نفته المصادر الرسمية والأطلسية. في سياق متصل، قتل 4 أفراد من حرس الحدود الأفغانية بانفجار عبوة ناسفة زرعت في منطقة "تورعندي" في ولاية بادغيس الحدودية مع تركمانستان في شمال غرب أفغانستان، وهو ما أقره قائد شرطة ولاية بادغيس اللواء محمد جبار. ويأتي التوتر الأمني في الوقت الذي كشفت فيه المخابرات الأفغانية أن أفرادها تمكنوا من القبض على باكستاني من شبكة حقاني لتنفيذ عمليات انتحارية ضد قائد محلي في شرق أفغانستان موال للحكومة. وأوضح المصدر أن المعتقل، هو عنصر في شبكة حكيم الله مسعود الباكستانية ويدعى شير حسين خنجري وتلقى تدريبات على هجمات إرهابية. وتعتبر شبكة حقاني التي يقودها سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني متحالفة مع طالبان، لكن يعتقد أنها على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة وأنها هندست للعديد من الهجمات الكبيرة في أفغانستان بما في ذلك الهجوم على أحد فروع مصرف كابول في شرق البلاد مطلع العام الحالي. وجاءت عملية اعتقال الخلية الأخيرة في أفغانستان في الوقت الذين توترت فيه العلاقات بين الدولتين الجارتين بالفعل بسبب القصف عبر الحدود لشرق أفغانستان منذ أسابيع بينما تقول باكستان إن عدداً قليلاً من القذائف سقط بطريقة غير مقصودة في أفغانستان، لكن كابول تقول إن المئات من القذائف استهدفت الجانب الأفغاني. وكان مسؤولون أمنيون وعاملو إغاثة أكدوا أمس أن القوات الباكستانية شنت هجوما في منطقة كورام القبلية، بالقرب من الحدود الأفغانية، مما دفع آلاف الأسر إلى الفرار. واستهدفت العملية "تحريك طالبان باكستان"، وهي منظمة كبرى تضم أكثر من 12 فصيلا مسلحا ويعتقد أنها المسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين وأفراد الأمن منذ عام 2007 .