أكد رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية المهندس جديع القحطاني أن على كل مرشح تقديم بيان تفصيلي بجميع مصادر التمويل التي حصل عليها للحملة الخاصة به، على أن يقدمه للجنة المحلية للانتخابات التابع لها، وأن يكون ذلك في مدة أقصاها 10 أيام من تاريخ إعلان القائمة. وأشار في تصريح صحفي أمس، إلى أن كل مرشح له الحق في الاستعانة بأفراد أو شركات، ومؤسسات الدعاية والإعلان المتخصصة لمساعدته في حملته الانتخابية، مع الوضع في الاعتبار أنه مسؤول عن أي مخالفة ترتكبها هذه الجهات المعاونة له، دون أن تخل هذه المسؤولية بمسؤوليتهم تجاه المخالفات، مبيناً أن المرشح أو مساعديه مطالبون بالالتزام التام بجميع الأنظمة واللوائح والنظام العام، وقيم المجتمع في حملتهم. وأضاف القحطاني أن فترة حملات الدعاية للمرشحين تبدأ في 20 شوال المقبل وتنتهي في 30 منه، وعلى كل مرشح العمل على وقف الحملة في هذا التاريخ، وإزالة المخلفات بنهاية تلك المدة، سواء بواسطته أو بواسطة الأشخاص والجهات المعاونة له، كما لا يجوز له ممارسة أي نشاط دعائي قبل تلك الفترة. وبين القحطاني أن هناك نظاما جديدا سيصدر قريباً لتنظيم عملية الطعون بشكل متكامل في جميع المراحل سواء الاستئناف، أو الوصول إلى ديوان المظالم. وكشف القحطاني أن قرار لجنة الطعون في نظام الانتخابات البلدية الحالي نهائي لأن الطعن محدد بوقت، قائلا: إن لجنة الطعون منفصلة عن لجنة الانتخابات ومرتبطة بوزير الشؤون البلدية والقروية مباشرة، ويمثلها قانونيون وشرعيون وأكاديميون وهم محل ثقة الجميع، مؤكداً في تصريح إلى "الوطن"، أنه في حال صدور قرار من ديوان المظالم يثبت الطعن سيؤخذ به، موضحا أن سير الانتخابات الحالية والمراحل التي أنجزت إلى الآن تبشر بخير، وأن اللجنة تسير في الطريق الصحيح. وأشار القحطاني إلى أن من أولويات النجاح في الانتخابات البلدية الحالية أن جميع أعضاء اللجان العاملة سعوديون، وأضاف "يعمل لدينا 16 ألفا و750 مركزا انتخابيا تكتظ بالخبرات السعودية التي تدربت في الدورة الأولى على يد شركات أجنبية متخصصة، إضافة إلى المنظمة الدولية للانتخابات حتى إن وضعت الآليات التي يسير عليها العاملون في الانتخابات". واعتبر رئيس اللجنة التنفيذية في الانتخابات البلدية أن الانتخابات حازت الثناء الخارجي، وكانت في شفافية واضحة شهد لها الجميع، مؤكدا أنهم في الانتخابات يسعون إلى إنهاء التكتلات، لأن المواطن يصوت لأكثر من مرشح في أكثر من دائرة انتخابية، ولكن بالتنظيم الجديد أصبح لكل مواطن صوت واحد في الدائرة التي يسكن فيها، وقال "بهذا التنظيم يصبح هناك رابط قوي بين العضو ومن انتخبه". ولفت القحطاني إلى محاولة الحد من التكتلات، مفيدا أن اللجنة ترحب بجميع مؤسسات المجتمع المدني، وأن وزارة الشؤون البلدية والقروية أوضحت لجميع المؤسسات أن الرقابة مرحب بها، وسيتم تسهيل العمل لأي جهة تريد مراقبة الانتخابات. وعن البذخ الذي يستخدمه بعض المرشحين في حملاتهم الانتخابية، قال "البذخ يحرمه ديننا وهناك لائحة تبين كيف يستطيع المرشح توضيح برنامجه الانتخابي" مضيفا أن المحاولات جادة لتلافي السلبيات السابقة وذلك بوجود مراقبين للمقرات الانتخابية، وأن أي مخالفة ترصد تتم معالجتها. وأضاف أن لكل مرشح أن يضع مقره الانتخابي في أي مكان يراه مناسبا، وأن هناك لائحة تُعطى للمرشح عن آلية اختيار المقر الذي سيشرح فيه برنامجه الانتخابي. وعن استخدام بعض المرشحين للمحاضرات والشخصيات الدينية، أوضح القحطاني أنه يجب أخذ تصريح لإقامة المحاضرات، حيث أوضحت اللائحة ذلك للمرشحين. وعن منع المرشحين من استخدام الرسائل النصية لشرح البرنامج الانتخابي، أكد أن الرسائل النصية التي ترسل ولا يعرف مصدرها مزعجة، وقال "بإمكان المرشح استخدام الصحف، ونحن نريد أن يصل المرشح إلى الجمهور لكن دون أن يزعج الناس".