وصف نادي المنطقة الشرقية الأدبي الإخفاق في عقد الندوة التي تبناها "ملتقى الوعد الثقافي"، التي كان مقررا أن يستضيفها فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء الثلاثاء الماضي, وصفه ب "الفشل الذريع"، بعد اعتذار ثقافة الدمام عن إقامتها بمقرها. وذكر بيان وزعه النادي أول من أمس تلقت "الوطن" نسخة منه: أن الندوة لم تكن للتوعية الانتخابية كما ذكر أعضاء ملتقى الوعد الذين اختاروا مناهضة برامج أدبي الشرقية عبر أكثر من محور، وإنما كانت ذريعة للانضواء تحت مظلة رسمية تكسب ندوتهم الشرعية التي لن يحظوا بها إلا من خلال انعقادها في مقر جهة رسمية كأدبي الشرقية أو فرع الجمعية التي استطاع الوعديون إقناع مسؤوليها بتبنيها بعد امتناع النادي عن إقامتها فيه، لكن بعض المثقفين بعد وصولهم مقر الجمعية فوجئوا بأن الندوة ألغيت، وأن منظميها من ملتقى الوعد، أغلقوا هواتفهم مما أثار سخط المثقفين وتذمرهم. وقال رئيس أدبي الشرقية محمد بودي في البيان: "اعتذر النادي عن الموافقة لتمتع أعضاء مجلس الإدارة بعطلتهم الصيفية وهو ما يعني عدم قدرته على اتخاذ قرار منفرد دونهم، كما أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية مضطلعة بإقامة ندوتين تسبقان كل عملية إنتخابية، وهو ما يعني تقاطع ندوة "الوعد" مع جهود الوكالة، وهذا السبب مع غيره قد حال دون موافقتنا على إقامتها في النادي، مع تقديري للجميع", في حين برر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام راشد الورثان سبب الاعتذار "كون هذه الندوة تخص أدبي الشرقية مباشرة ولا يريد إثارة أي حساسية مع النادي في أن يكون للجمعية أي دور مع أو ضد في الانتخابات القادمة التي سيشهدها أدبي الشرقية". من جانبه قال المشرف على ملتقى الوعد الثقافي حسين الجفال ل"الوطن" إن الندوة لم تكن إلا لنشر ثقافة الانتخاب وشروطه وآلية التسجيل والترشح، منوها أنه تم الاعتذار من جميع المثقفين عبر رسائل الجوال والإيميلات والفيس بوك مع ذكر الأسباب لمن تمت دعوتهم، رغم أنه تم الإعداد لها بمحاور تضم رؤساء الملتقيات في الدمام والخبر والقطيف، بالإضافة إلى أن الوقت لم يسمح لنا باختيار مكان آخر. ويضيف الجفال أن الجمعية ارتأت أن تكون في موقف محايد بين الطرفين واعتذارها جاء صباح يوم الندوة، مقدرا لهم حراكهم. وأكد الجفال قوة علاقة الملتقى بجميع المثقفين. وعن اعتذار النادي قال الجفال: الإدارة اعتذرت بحجة إغلاق الأنشطة وإنها غير ممنهجة وتحتاج إلى اجتماع أعضاء مجلس الإدارة، رغم أن الملتقى تكفل بالضيافة، كما أنه بالإمكان أخذ الموافقة من الأعضاء بالهاتف إذا تطلب الأمر، وهي لصالح المثقفين وتحسب لهم كنشاط غير ممنهج، فالخوف والرعب لا نعرف أسبابه، ورئيس النادي كان أحد المتحدثين وأجلت الندوة من الاثنين إلى الثلاثاء بناء على طلبه.