أعلن مسؤول اللجنة الإعلامية في نادي الشرقية الأدبي سعيد الباحص براءته من التقرير الذي أرسله النادي صباح الخميس الماضي، وتضمن تعليقاً حول إلغاء ندوة توعوية حول الانتخابات، كان ملتقى الوعد الثقافي ينوي تنظميها في جمعية الثقافة والفنون، ويشارك فيها الدكتور مبارك الخالدي ورئيس «أدبي الدمام» محمد بودي. ونسب الباحص التقرير إلى رئيس النادي شخصياً محمد بودي، وأكد في بيان تلقت «الحياة» أمس نسخة منه، «أن التقرير الصحافي الذي أرسل إلى محرري الصحف حول فشل ملتقى الوعد الثقافي في مناهضته لنادي الشرقية الأدبي، وردكم من إيميلي الشخصي، لكنه من إعداد وكتابة رئيس النادي الأدبي محمد بودي، وبدوري نقلته لكم كما وصلني منه شخصياً من دون أية إضافة أو تعديل، وذلك بناء على رغبته في إرساله إليكم». وقال الباحص ل«الحياة» بأنه «تفاجأ بكتابة رئيس النادي للتقرير بعد إلغاء الندوة مباشرة»، لافتاً إلى أن«ذلك يحدث للمرة الأولى»، مؤكداً أنه لم يكن على اطلاع بالندوة، نتيجة «تواجدي خارج المنطقة، بيد أن رسالة حملت تقريراً وصلتني من بودي، قمت بإرسالها إليكم بناء على طلبه»، مشيراً إلى «تردده في الاشتراك في عضوية الجمعية العمومية حتى تتضح الأمور، وأعرف ماذا ستسفر عنه الانتخابات»، معرباً عن خشيته من «حدوث انحياز إلى جهة معينة، أو اسم معين». وعلّق عضو ملتقى الوعد الثقافي، الشاعر زكي الصدير على بيان الباحص بالقول: «يبدو أن النادي الأدبي يعيش حالة من الفوضى، وعدم الثقة بين أعضاء مجلس إدارته، وبين بقية المنسوبين والمشتغلين في لجانه ومنابره». وأردف أنه: «بالأمس القريب لمسنا البون الشاسع بين رئيس النادي ونائبه المستقيل عبدالله الوصالي، وتنامت لنا الإشكالات الكبيرة في الرؤية بين رئيس النادي وهيئة تحرير مجلة «دارين»، واليوم يأتي هذا البيان ليؤكد التراشق في الاتهامات بين الرئيس وبين الباحص مسؤول اللجنة الإعلامية في النادي». وأضاف الصدير قائلاً إنه لن يتهم أحداً بخبث النوايا «ولن آخذ أحداً بالظنون، لكنه أصبح من الضرورة الإدارية ومن الدواعي الأخلاقية أن يعقد النادي مؤتمراً صحافياً يدعو فيه جميع الأطراف الأدبية والثقافية، بمن فيهم إدارة ملتقى الوعد لتوضيح موقفه مما حصل ويحصل بخصوص ملابسات الندوة الأخيرة، وأسباب تمنعه عن إقامتها، الأمر الذي اضطرّنا للجوء لجمعية الثقافة والفنون باعتبارها منبراً رسمياً آخر نقيم عليه الفعالية التي هي من اهتمامات النادي أولاً وأخيراً». وأكّد أن توضيحاً من إدارة النادي وصله في صفحته على الفيسبوك، «يكذّب ما ورد على لسان رئيسه في صحيفة «الوطن» حول الاتهامات التي ألصقها بشكل كوميدي بملتقى الوعد الثقافي»، مشيراً إلى أنها «اتهامات بعيدة كل البعد عن واقع الاشتغال المناط برغبة حقيقية في فتح صفحة حضارية من الشفافية والمكاشفات بين المثقفين، قبل انتهاء موعد التسجيل، وقبل الشروع في انعقاد المجلس العمومي». وعلي صعيد آخر، نفى رئيس النادي الأدبي في الشرقية أنه أصدر «أي بيان بهذا الخصوص». وفيما يتعلق بالاتهام الذي ورد من البريد الإلكتروني للباحص قال بودي: «كان الاتهام مثار استغرابي ودهشتي وفور علمي به اتصلت بالزميل سعيد فأفادني أن أيميله قد تعرض للسرقة خلال اليومين الماضيين ولم يسترده إلا صباح اليوم، وأن عدداً من زملائه أبلغوه برسالة وصلتهم من إيميله حملت هذا التنويه المزعوم وهنا اتضح الأمر بالنسبة لي بعد أن ترك أسوأ الأثر على نفسي». وحول المستفيد من «القرصنة» قال بودي: «المستفيد من هذه القرصنة مثقف ما والمتضرر من التنويه المكذوب أيضاً مثقف ما، لكن التنافس بين المثقفين لا ينبغي أن يهبط إلى هذا المستوى لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المثقفون لمثل هذه التصرفات «اللاأخلاقية» حيث سبق لإيميل الدكتور مبارك الخالدي أن تعرض لقرصنة مشابهة، ولا غرابة أن يحدث هذا في ظل الحملة المنظمة للنيل من النادي وتقليل جهوده من قبل مثقفين وصحافيين دأبوا على إشغاله في مماحكات لا طائل منها منذ أن أصدر معالي وزير الثقافة والإعلام قراره بتعيين مجلس الإدارة الحالي بعد استقالة مجلس الإدارة السابق».