رسمت أمانة الأحساء خطا مغايرا لمهرجان صيف الأحساء 2011م "حسانا فله" هذا العام؛ حيث ربطت فعالياته بالحضارة والتنمية وليس الترفيه فحسب من خلال افتتاح محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود الثلاثاء الماضي المهرجان في موقعه الجديد داخل متنزه الملك عبدالله البيئي الذي بلغت تكاليف إنشائه 11 مليون ريال على مساحة 500 ألف متر مربع، بالتزامن مع تراقص نافورته العالمية التي بلغت تكاليفها 9 ملايين ريال. وقال أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس فهد الجبير إن القطاع السياحي يحظى باهتمامٍ واسعٍ من القيادة الرشيدة باعتباره عاملاً مساهماً في الناتج المحلي، وتنويع القاعدة الاقتصادية وتوفير فرص العمل للشباب، مبينا أن الأيدي العاملة الوطنية في المهرجان أكثر من 300 عامل، مؤكداً غنى الأحساء بمقوماتٍ فريدةٍ معززةٍ بتجهيزاتٍ وإمكاناتٍ لإبرازها وتطويرها، ومنها النافورة التفاعلية التي تعد أكبر نافورةٍ في العالم تتوسطها شاشة عرض ليزرية تعمل وفق نظامٍ آلي وتبدأ بالنشيد الوطني وتتراقص على أنغامه، ويضم بحيرةٍ مائيةٍ بطول 700م وعرض 40 مترا وجسورا لعبورها ونافورتين عند مداخل المتنزه وشلالات مائية ومناطق ترفيهيةٍ وساحاتٍ للعب الأطفال وملعبا لكرة القدم والسلة ومسجدا بمساحة 400 متر وحمامات ومطاعم ومسطحات خضراء وممرات مشاة ومواقف للسيارات تستوعب 1700 سيارة، وغيرها من الخدمات المساندة ومتحف النخيل والمجسمات والمظلات والألعاب والمتاهات وملعبا رياضيا ومسرحا حلزونيا ونوافير طرفية وتخييم، إضافة لمدينة تمور وقرية تراثية، وروعي تزويد المتنزه بإضاءة باردة "خالية من الإشعاع الحراري" للحفاظ على الموقع بيئياً. كما اشتمل الحفل على كلمةٍ لأمين غرفة الأحساء عبدالله بن عبدالعزيز النشوان نوه فيها بأهمية الشراكة التي انتهجتها الغرفة مع القطاع الحكومي وأبرزها أمانة الأحساء ممثلة في مهرجانها السياحي الذي يمثل حدثاً مهماً استطاعت من خلاله الترويج للأحساء محلياً وإقليمياً. وبين نائب رئيس شركة اتحاد الاتصالات حمود الغبيني أن علاقة الشركة مع المهرجان امتدت لثلاثة أعوامٍ وتنتهي العام المقبل، مؤكداً أن مهرجان الأحساء يتميز عن كافة مهرجانات المملكة في عدد زواره الذي لا نظير له بحكم خبرة الشركة في رعاية المهرجانات المحلية، ومما يميز الأحساء أنها أكثر المناطق في المملكة استخداماً للإنترنت مما حدا الشركة لإعطائها أهمية خاصة.