تواصلت فعاليات مهرجان صيف الأحساء 2011 «حسانا فلة» في ختام أسبوعها الثالث . وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الأحساء مدير المهرجان بدر بن فهد الشهاب أن زوار المهرجان لن يحتاروا عند اختيار الجهة التي يودون قضاء يوم جميل بها مع أطفالهم والتمتع بوجبة عائلية ساخنة وسط المجرى المائي للنافورة التفاعلية العالمية في أحد المطاعم العائمة من خلال السفينة التراثية «البوم» التي تعد إحدى نقاط الجذب للمهرجان بمقره الجديد بمنتزه الملك عبدالله البيئي ضمن عملية التطوير المستقبلية للمنتزه ليكون المكان الأمثل الذي ينقل الواقع السياحي والترفيهي للمحافظة إلى آفاق أوسع لتكون متنفسا حقيقيا للسكان والزائرين محليا وخارجيا. مشيرا إلى أن المنتزه يتربع على موقع إستراتيجي بالطريق الدائري الغربي بمدينة الهفوف على مساحة نصف مليون متر مربع . ويضم مكونات فريدة مثل: أكبر نافورة تفاعلية على مستوى العالم . إلى جانب مناطق ترفيهية متنوعة تتمتع بمواصفات ومقاييس حديثة تتضمن ملاعب الأطفال وملعب كرة القدم وسلة . وبعض وسائل الترفيه الأخرى كالجزيرة المائية بوسط البحيرة بطول 700 متر . ومطاعم واستراحات للزوار وجسورا للمشاة الداخلية لعبور البحيرة وأسوارا خارجية وشلالات مائية ونوافير تنتشر في أنحاء المنتزه وأشجار النخيل والقرية التراثية التي تضم مجموعة من المباني التراثية القديمة تصور واقع الأحساء منذ عام 1350 ه . بالإضافة إلى أكثر من 2000 موقف للسيارات . وتأتي خصوصية تصميم المنتزه من الأولويات وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار . من جانبه أشار أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير المشرف العام على المهرجان ل «اليوم» أن القطاع السياحي بالمملكة يشهد اهتماماً واسعا على اعتبار أنه عامل مساهم في الناتج المحلي خلال السنوات القليلة القادمة . لتحقيق التنوع في القاعدة الاقتصادية وتوفير فرص العمل لمواطني المملكة في القطاع السياحي . وأضاف: إن الأحساء تتوافر بها العديد من مقومات السياحة الناجحة وتمتلك تراثا عربيا إسلاميا عريقا ومواقع أثرية عديدة . بالإضافة إلى تمتعها بمواقع طبيعية «زراعية وساحلية وجبلية وصحراوية خلابة وفريدة» ومساحة جغرافية ضخمة تربطها بنقاط حدودية مع دول الخليج العربي المجاورة . لافتا إلى أن حزمة الشراكات الإستراتجية التي تربطها المنظومة التكاملية الحكومية بين الشركات أظهرت العديد من الخطوط العريضة لرسم الأهداف السياحية التي تساهم في تنمية السياحة الوطنية وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي . وتعزيز دور القطاع الخاص في استغلال الفرص الاستثمارية السياحية بالمنطقة بما يبرز الإرث الحضاري للمحافظة . والعمل على تطويره والمحافظة عليه ونشر الوعي بقيمة التراث الشعبي وتعريف المجتمع المحلي والدولي بحضارة الأحساء وتراثها العربي والإسلامي . إلى جانب تنمية الحرف والصناعات التقليدية وتطويرها . مشيرا إلى أن يواكب التطلعات نحو تعزيز السياحة الداخلية على مستوى المملكة . مؤكدا أن الأمانة نجحت للعام السادس على التوالي في تنظيم المهرجان والخروج به بشكل مشرف ليكون هذا العام نقلة نوعية عالمية بالمقر الجديد بمنتزه الملك عبدالله البيئي . موضحا أن مهرجان صيف الأحساء 2011 «حسانا فلة» يعد خطوة انتقالية للصعود على سلم التطوير السياحي والسير على نهج خطط مرسومة معززة بخطوطها العريضة التي رسمتها حكومتنا الرشيدة في تنمية السياحة في المملكة.