أسدل الستار أول من أمس على المهرجان السينمائي (إنسان) في رام الله بالضفة الغربية بشهادة حية للفلسطينية سميرة الناطور عن أحداث مجزرة تل الزعتر قبل عرض فيلم الختام (لأن الجذور لا تموت - قصة تل الزعتر) للمخرجة اللبنانية نبيهة لطفي. وقالت سميرة الناجية من المجزرة الإسرائيلية خلال كلمتها قبل العرض "من أبشع عمليات القتل التي جرت أنه تم ربط رجل من ساقيه بسيارتين وتحركت كل سيارة باتجاه... عائلات كاملة قتلت في المخيم... معارك بطولية خاضها المدافعون عن المخيم الذين اشتبكوا بالسلاح الأبيض بعد نفاد ذخيرتهم". وجاء فيلم (لأن الجذور لا تموت - قصة تل الزعتر) الذي اختار منظمو المهرجان أن يكون فيلم الختام بعد عرض خمسة أفلام روائية عربية وأجنبية تتناول موضوع حقوق الإنسان وروايات شهود العيان للمجازر الإسرائيلية. وقال مدير المهرجان يوسف الشايبان فيلم "تل الزعتر" أحد الوثائق التاريخية المهمة التي كان لا بد أن تقدم في هذا المهرجان. وافتتح مهرجان (إنسان) بالفيلم الهندي (اسمي خان) الذي حقق حضورا عالميا لافتا لمناقشته قضايا هامة مثل العلاقة بين الهندوس والمسلمين والمعاناة التي يعيشها المسلمون في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. وتبع ذلك عرض فيلم (نهر لندن) للمخرج رشيد بو شارب الذي يتمحور حول تفجيرات لندن التي وقعت عام 2005 تلاه الفيلم الأفغاني (أسامة) للمخرج صديق بارماك ويتحدث عن عمل المرأة في أفغانستان. ومن مصر عرض فيلم (بنتين من مصر) للمخرج محمد أمين الذي يناقش مشكلة العنوسة. كما قدم المهرجان الفيلم الإيراني الأميركي (رجم الثريا) للمخرج الإيراني كيروس نورستيه وهو مبني على قصة حقيقية عن رواية للصحفي الفرنسي فريدوني ساهييبجام لرجم إيرانية عام 1980 في إحدى القرى الإيرانية بتهمة الزنا. وقال رئيس الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية يوسف الديك إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان وسط الشارع -حيث أقيم في ساحة بلدية رام الله- خلق نوع جديد من ثقافة سينما الشارع، سينما الشعب بكل أفكارها، لدعم ثقافتنا الفلسطينية وتعزيز سينما الهوية وسينما المقاومة.