أطلق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس، فعاليات مهرجان جدة غير 32، التي حددت لها اللجنة المشرفة على المهرجان عدة مواقع تمتد من السقا جنوبا إلى الروشان شمالا وفق ما ورد في كلمات الأوبريت الغنائي الذي كتب كلماته الشاعر حمد الأسمري. وأشار الأمير خالد الفيصل خلال تصريح له عقب افتتاح المهرجان إلى أن مهرجان جدة يتميز كل عام عن الذي قبله، مشيرا إلى أن كل شيء قدم في هذا العام كان جميلا ورائعا، مضيفا" التنظيم كان رائعا والأوبريت كان متميزا والجمهور كان أجمل ما في هذه الليلة"، وهنأ القائمين على المهرجان والمشاركين فيه، مقدما شكره لكل من ساهم من الشركات والمؤسسات في التنظيم أو التمويل أو الرعاية، مؤكدا أن المهرجان في تألق وصعود ورقي، مطالبا الجميع في جدة بأن يتحملوا الصعاب في الشوارع والمرور والأماكن التي يصعب الوصول إليها خلال هذا العام والأعوام المقبلة لأن جدة أصبحت ورشة عمل، قائلا "كل هذا إن شاء الله لإعداد جدة لتكون العروس التي نقدمها كل عام لخطابها من المصطافين". ونيابة عن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، تحدث رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الأمير عبدالله بن سعود، عن جهود الأمير خالد الفيصل في تأسيس السياحة الداخلية، ومسترجعا ذاكرة 40 عاما مضت، عندما دعا الأمير خالد الفيصل للسياحة الداخلية النقية النظيفة التي تعود بالنفع على المجتمع، اقتصاديا واجتماعياً، وسعيه لتحقيق هذا الهدف. وخاطب أمير المنطقة، قائلا "لقد كنتم ومازلتم مؤمنين بهذا الهدف، وتعملون على نشر ثقافة السياحة الوطنية السعودية النقية، وتوجت جهودكم برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة خاصة تعنى بالسياحة الداخلية". وأضاف "حين نتأمل اليوم الصورة المشرقة للسياحة في بلادنا، نشعر بالفخر لما تحققه من تنوع في المنتج، ومن تدفق في الاستثمارات، ومن إعلام بمختلف مستوياته ينطلق من قناعة راسخة بالإمكانات السياحية الهائلة لبلادنا". وشدد على أن انطلاق المهرجان يمثل في حقيقة الأمر محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر، التي تتميز بتاريخها العريق، وتراثها الثقافي المتنوع، ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات، وأن العروس تحقق بجهود الأمير خالد الفيصل في كل عام، المزيد من الإنجازات التنموية، وأصبحت وبكل جدارة مصدر جذب للمؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية الكبرى. وأوضح أن المهرجان تتنوع فعالياته، ويقدم أكثر من 100 نشاط وبرنامج وفعالية سياحية وترفيهية، تناسب مختلف الشرائح، وتقام بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية، لتلبية تطلعات وآمال الجميع، خصوصا أن المهرجان سيستمر 70 يوما، وهي الأطول في تاريخه منذ انطلاقته. وشدد في تصريح إلى "الوطن"، على أهمية ضبط الأسعار، والتيسير على المصطافين، مذكرا بالعقوبات والأنظمة التي سنتها هيئة السياحة للمساهمة في القضاء على عشوائية وفوضى أسعار الشقق المفروشة والفنادق. من جانبه، ألقى أمين عام الغرفة التجارية بجدة عدنان بن حسين مندورة كلمة القطاع الخاص، وقال فيها إن هذه التظاهرة السياحية روعي فيها تشكيل فرق عمل تتولى إدارة أكثر من 100 فعالية تشهدها العروس خلال فترة المهرجان من 1 شعبان إلى 10 شوال من هذا العام، وجميع المرافق السياحية والمتنزهات والأسواق التجارية باتت جاهزة لاستقبال أكثر من مليوني زائر تنتظرهم العروس خلال المهرجان، كما يقف خلف المهرجان أكثر من 200 شاب وفتاة سعودية يشكلون 9 فرق عمل تتولى تنظيم الفعاليات بإشراف من قياديي الغرفة. من جهته، أوضح رئيس بلدية جدة التاريخية مدير عام السياحة والثقافة بالأمانة، المهندس سامي نوار ل"الوطن"، أن دور الأمانة يتركز في مساندة كافة الجهات المشاركة في حفل انطلاق المهرجان من خلال مشاركة 7 إدارات تتبع للأمانة بصفتها عضوا للجنة المشاركة، لتقديم الدعم وإنجاح الحفل من حيث توفير الطاقة الكهربائية والمياه والعمالة الكافية الخاصة بتنظيف المواقع.