جدة - حبيب علي -تصوير محمد الأهدل .. دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس فعاليات مهرجان (جدة غير 32) وذلك على كورنيش أبحر الجنوبية . وفور وصول سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مقر الحفل عزف السلام الملكي . ثم بدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم . عقب ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان "جدة غير 32" ، أكد فيها أنه روعي في نسخة مهرجان جدة غير هذا العام التنويع في المحتوى وطرق تقديم الفعاليات ليحظى زوار ومرتادو محافظة جدة بمنتج سياحي وترفيهي يعزز مكانة صناعة السياحة بالمملكة العربية السعودية ويدلل على مكانة جدة وموقعها السياحي الراقي بين منظومة مدن المملكة وذلك خلال فترة الصيف التي تحظى بأمسيات رمضانية وبرامج مختلفة أيام العيد. وقال سموه : ما أجمل أن نجتمع في مناسبة من مناسبات التميز .. كيف لا وسموكم الكريم حرصتم على أن يكون التميز هو عنوان كل نشاط ومشروع وبرنامج .. كما نسترجع بالذاكرة لنحو أربعين سنة ماضية عندما دعيتم حفظكم الله للسياحة الداخلية النقية النظيفة التي تعود بالنفع على المجتمع السعودي ، اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً ، وقد عملتم واستمريتم في العمل على تحقيق الهدف الذي كنتم ولازلتم مؤمنين به وهي نشر ثقافة السياحة الوطنية السعودية النقية وقد توجت جهودكم برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة خاصة تعنى بالسياحة الداخلية ، وحين نتأمل اليوم الصورة المشرقة للسياحة في بلادنا الحبيبة، نشعر بالفخر والاعتزاز لما تحققه من تنوع في المنتج، ومن تدفق في الاستثمارات، ومن إعلام بمختلف مستوياته ينطلق من قناعة راسخة بالإمكانات السياحية الهائلة لبلادنا ويقدمها في أحسن وأزهى صورة لها. وبين سموه أن انطلاق مهرجان جدة غير لهذا العام يمثل في حقيقة الأمر محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات. وبفضل الله عز وجل ثم بتوجيه سموكم الكريم ومتابعتكم الشخصية أصبحت تحقق في كل عام المزيد من الانجازات التنموية ، وتستضيف العديد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية العالمية .. وأصبحت وبكل جدارة مصدر جذب للمؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية الكبرى. ولفت سموه إلى أنه من خلال النجاحات السابقة والأفكار المتجددة والاطلاع على التجارب العالمية الناجحة تواصل جدة خطواتها الواثقة نحو المزيد من الازدهار السياحي والاقتصادي. وأضاف " لقد حرصنا في هذا العام أن ننوع من الفعاليات ونقدم أكثر من 100 نشاط وبرنامج وفعالية سياحية وترفيهية تناسب مختلف شرائح المجتمع ، وتقام بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية بجدة وستكون الإطلالة أكثر تنوعاً وتلبية لتطلعات وآمال الجميع إن شاء الله ، خصوصا أن المهرجان سوف يستمر على مدار 70 يوما ، وهي الأطول مدة في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته. وقال سموه : نسعد في اللجنة المنظمة برعاية ودعم سموكم الكريم لهذه المناسبة وهذا المهرجان كما هو الحال لكل مايهم منطقة مكةالمكرمة ، ولايفوتني أن أشيد بدور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه واهتمام سموه الشخصي بهذا المهرجان . وكذلك نتقدم بالشكر للشركات التجارية الراعية التي دعمت المهرجان مادياً ومعنوياً ، وكذلك الجهات المنظمة وهي الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة ، والهيئة العامة للسياحة والآثار ، وكل من أسهم في تجسيد هذا النجاح" . إثر ذلك ألقى أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة كلمة القطاع الخاص ، قال فيها :" إنه من دواعي سرورنا أن يعود تنظيم مهرجان جدة غير إلى الغرفة التجارية الصناعية بجدة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة غير لتتفانى في حشد الهمم وتسخير الطاقات من أجل أن تظهر الفعاليات والأنشطة بصورة مغايرة عن الأعوام الماضية " .وقال إن رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذه التظاهرة السياحية التي تعيشها المملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص روعي فيها أن يتم تشكيل فرق عمل يتولى إدارة أكثر من 100 فعالية كما يقف خلف المهرجان أكثر من 200 شاب وفتاة سعودية يشكلون 9 فرق عمل تتولى تنظيم الفعاليات بإشراف من قياديي الغرفة . بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات الراعية والمنظمة لفعاليات مهرجان "جدة غير 32 " ، ليعلن سموه بعدها التدشين الرسمي لفعاليات المهرجان . إثر ذلك قدم أوبريت غنائي وطني تضمن لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وقيادتها الحكيمة ، وعن جدة كمدينة سياحية .عقب ذلك انطلقت العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية التي أضاءت سماء عروس البحر الأحمر مصحوبة بعروض صوتية متميزة .