دشن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على ضفاف شاطئ أبحر الجنوبية مهرجان صيف جدة لعام 1432 مساء أول من أمس (الأربعاء) عبر ملامسته لكرة ضوئية ذات لون ذهبي، رأى مراقبون أنها تأتي تعبيراً لطموح الفيصل في الذهاب بالمحافظة الساحلية إلى العالم الأول. وأبى إخطبوط الأغنية السعودية عبادي الجوهر إلا أن يصدح في أوبريت الاحتفال ب«جمعة التغيير» في مهرجان جدة غير، والتي تحولت إلى دليل على المحبة والوفاء، «جمعة التغيير... صارت جمعة التعبير» عن المحبة التي يكنها الشعب لقيادته. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان «جدة غير» الأمير عبدالله بن سعود في كلمته أن الأمير خالد الفيصل هو أول من طالب بدعم السياحة الداخلية «النقية» قبل أربعة عقودٍ مضت، مضيفاً أن الحكومة ترجمت هذه الفكرة لتتجسد واقعاً ملموساً في هيئة السياحة والآثار. وبين أنه من خلال الاطلاع على التجارب العالمية تواصل جدة في طريقها نحو الازدهار، موضحاً أنه تم إعداد 100 نشاط وفعالية متنوعة، وأن المهرجان في هذا العام يستمر لأطول فترة منذ انطلاق مهرجانات الصيف في جدة وهي 70 يوماً. ولم يخف أمين عام الغرفة التجارية في جدة عدنان مندورة سعادته لعودة المهرجان تحت ظلال الغرفة التجارية بعد أن ابتعد عنها لسنوات، مشيراً إلى مشاركة 60 شركة منظمة للمهرجان الذي سيوفر 5000 فرصة وظيفية للشبان والفتيات، مشدداً على أن المهرجان سيستمر طوال شهر رمضان وحتى مطلع شهر شوال المقبل. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري إن جدة مستعدةٌ لخدمة الزوار، إذ تشير التوقعات إلى اجتذابها لأكثر من 4.5 مليون سائح من السعودية ودول الخليج. وأكد بلوغ نسبة الإشغال في حجوزات الفنادق والشقق المفروشة 90 في المئة، مشدداً على أن الهيئة العامة للسياحة والآثار رصدت زيادة معدل توجه العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة تحديداً. وحول طبيعة المهرجان، بين أن فريق عمل المهرجانات في المنطقة ركز على التنوع حيث سيطلع المصطافون بعيون المتعة والاكتشاف على ما تزخر به جدة من آيات التنوع والجمال، كاشفاً تنسيق هيئة السياحة مع أصحاب المتاحف ليعاين السياح عن كثب كنوز الحضارات، ونفائس الحرف والصناعات والفنون، والطبيعة وغيرها من الشواهد الدالة على موروث جدة التاريخي. وأشار العمري إلى أن موسم صيف العام الماضي 2010 شهد زيادة بنسبة 10 في المئة عن العام 2009 ، إذ استقبلت جدة عام 2010 خلال الفترة نفسها (وفقا لإحصاءات هيئة السياحة) ما يقارب ثلاثة ملايين و800 ألف زائر قدموا من 35 مدينة من مختلف مناطق المملكة الإدارية. ولفت إلى أن برامج وفعاليات صيف جدة الماضي لاقت بناءً على استطلاع أجرته الهيئة استحسان نسبة 89 في المئة من زوار جدة والذين أكدوا أنهم «بالتأكيد أو ربما سيحضرون إلى جدة»، فيما بلغت نسبة من أفادوا أنهم «ربما سيحضرون وربما لا» ثمانية في المئة. وأضاف العمري أن الهيئة تتطلع هذا العام إلى أن ترتفع نسبة الخدمة والأداء إلى الأفضل، كما توقع أن يرتفع عدد زوار عروس البحر الأحمر خلال صيف هذا العام 2011 بنسبة 15 في المئة، وأن يتخطى الرقم أربعة ملايين زائر وذلك للمرة الأولى خلال مواسم الصيف. وبين أنه يوجد في جدة أكثر من 126 فندقاً، توفر 11000غرفة، وما يزيد على 730 وحدة سكنية مفروشة, وتوفر أكثر من 28000 وحدة سكنية مهيأةً لاستقبال المصطافين. وأفاد العمري أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة يسعى من خلال نشر سبع فرقٍ رقابية إلى ضبط الأسعار والخدمات ومتابعة مشغلي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في المنطقة، وتوجيههم بضرورة التقيد بالأسعار وعدم رفعها استغلالاً لموسم الصيف. وأكد أنه تم إلغاء رسوم الخدمة على الأسعار المعتمدة للغرف والأجنحة، مهدداً بعقوباتٍ وإجراءات نظامية ستصدر بحق أي مخالف.