رفرفت صورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من ارتفاع 55 متراً في سماء مهرجان جدة 33 عبر المطعم الطائر الذي يخطف الأنظار بنجاح منقطع النظير على كورنيش الحمراء، ضمن 150 فعالية في أكبر حدث سياحي سعودي يُقام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً، وتستمر فعالياته حتى 13 يوليو الحالي بهدف تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على صعيد السياحة الداخلية والإقليمية. واطّلع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، مازن بن محمد بترجي، برفقة الأمين العام بالإنابة حسن دحلان وعدد من القادة التنفيذيين على المطعم الطائر، حيث ابتكر القائمون على المطعم فكرة علم سعودي تتوسطه صورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويجري إطلاقه مباشرة بمجرد صعود المطعم لمسافة 55 متراً من سطح الأرض، ويأتي ذلك ابتهاجاً بقرار تعيين سموه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء. وأبدى مسؤولو الغرفة إعجابهم بفاعلية المطعم الطائر الذي يواصل نجاحه للعام الثاني على التوالي، وبات أحد أهم العلامات المميزة لمهرجان جدة، حيث يقدم للزوار وجبتي الغداء والعشاء على بعد 55 متراً من سطح الأرض، وهو عبارة عن مركبة مكونة من ثماني طاولات لكل طاولة أربعة مقاعد يتوسطها طاقم من أمهر الطهاة مهمتهم تقديم أشهى وألذ المأكولات وتوفير الخدمات الملائمة والمنسجمة مع الأجواء واللحظات الرائعة، ويتسع ل(32) شخصاً، وتستخدم رفعه عن سطح الأرض رافعة خاصة آمنة تتوفر فيها احترازات السلامة تحت إشراف نخبة من المتخصصين. وأكد نائب رئيس غرفة جدة، مازن بترجي أن الفاعلية التي تُقام على شاطئ عروس البحر الأحمر تترجم النهضة السياحية التي تعيشها عروس البحر الأحمر، وتمثل جانباً متطوراً جداً من فعاليات المهرجان، وتعد محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات. وأشار إلى أن السياحة الداخلية تشهد ازدياداً في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم مهرجان جدة غير بشكلٍ خاص، مشدداً على أن تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات ساهم بشكلٍ كبير في النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في نصفه الأول. وأكد أن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل في ظل الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع باعتباره أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث من المتوقع أن يصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال، بينما بلغت نسبة إسهامها في الناتج المحلي غير النفطي 6,5 %، مشيراً إلى أن السياحة السعودية تتميز بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة. من جانب آخر، أكد الأمين العام بالإنابة لغرفة جدة، حسن دحلان، أن المطعم الطائر يساهم في تعزيز نجاحات مهرجان جدة، ولفت إلى أن الفعاليات تتواصل بنجاح منقطع النظير في 360 مركزاً ومجمعاً تجارياً وأكثر من 70 مدينة ترفيهية بجدة، حيث تُقام الألعاب البهلوانية بشكل يومي في قرية مرسال، وتستوعب أكثر من ألفي شخص في كل عرض، مع دخول مجاني لجميع العائلات. وأشار إلى أنه تُقام في المكان نفسه مسابقة (الكاش) التي تقدم جوائز مالية مجزية بالاشتراك مع بعض وسائل الإعلام، إضافة إلى عرض الأطفال بالصالة المغطاة، والكثير من المسابقات المثيرة مثل مسابقة الزي الوطني للأطفال والبنات، علاوة على السحوبات والهدايا، حيث يتم توزيع 38 جائزة وهدية يومياً تتراوح بين سيارات وهواتف نقالة على زوار ومرتادي المهرجان، مع وجود 10 مراكز معلومات رئيسية تستقبل الزوار والمصطافين وتوزع المطويات الخاصة بالمهرجان، في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بصالتيه الشمالية والجنوبية، والمراكز التجارية والأسواق المشاركة.