أسهمت شفاعة وتدخل الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في إنهاء الخلاف بين أسرة آل عبدان وأسرة آل معيض من قبيلة آل سريع قحطان، وذلك بالتنازل عن شرط خروج وإجلاء مفرح دليم آل معيض من قريته، بعد أن أعلن والد المقتول عفوه في وقت سابق أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنازله تقديرا لجاه الملك دون مقابل. وقد توافدت جموع القبائل على منزل والد المقتول، وذلك لتصفية النفوس وإغلاق ملف القضية ولمّ شتات الطرفين وتقدم الحضور مستشار الأمير تركي بن عبدالله، الدكتور علي أحمد المالكي، حيث دار الحديث لفتح صفحة جديدة يسودها الحب. وطلبت أسرة آل عبدان يمينا من أقارب القاتل بأنهم لم يرضوا بما حصل ولم يعلموا بالحادثة إلا بعد وقوعها، حينها أعلن أقارب القاتل تقديم هدية عبارة عن مبلغ مالي 500 ألف ريال وسيارة كما قدم أقارب القاتل 200 ألف ريال وقعودين وبشتين أبيضين، مقابل عرف وعادات قبلية بينهم. بعد ذلك قال الدكتور المالكي للجميع: إنه يحمل بشت الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وقام بتقديمه لوالد المقتول الذي عفا دون مقابل وجاء عفوه تقديرا لخادم الحرمين الشريفين. مشيرا إلى أن الاجتماع جاء لتصفية النفوس وربط العلاقة من جديد بين الطرفين.