في أول ردة فعل على دخول وزارة الشؤون الاجتماعية على خط المواجهة في قضية الخلافات الدائرة حاليا بجمعية "فتاة ثقيف" بالطائف، وإعلان مديرة الإشراف النسائي بمنطقة مكةالمكرمة المكلفة إلهام الفالح البدء في ترتيب عملية انتخاب مجلس إدارة جديد كون المجلس الحالي موقتا، لوحت عضوات مجلس إدارة جمعية فتاة ثقيف الموقت بالانسحاب، وتقديم استقالاتهن قبل انتخاب المجلس الجديد. وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الموقت مريانة البصري إن موقف مديرة الإشراف النسائي بمنطقة مكةالمكرمة المكلفة إلهام الفالح تجاه القضية كان سلبيا، مبدية استياءها من إفصاح الفالح عن أن المجلس موقت قائلة "كان من المفترض أن تقف مديرة الإشراف المكلفة إلى جانبنا، وتدافع عنا، وتحمينا بدلا من أن تحمي نفسها". وكشفت البصري عن توجه عضوات المجلس الذي وصفته الفالح ب "الموقت" إلى الانسحاب، وتقديم استقالاتهن قائلة "سنقدم استقالاتنا نحن العضوات الثلاث، لأنهم لم يحمونا ولم يدافعوا عنا" . وعن آلية إعادة ترتيب أوراق الجمعية بعد فصل مديرتها، قالت البصري "سنعمل كل ما بوسعنا لإعادة ترتيب الأوراق، ولكن كيف نستطيع ذلك ومديرة الإشراف تعتبرنا مجلسا موقتا". واستطردت تقول "لا ننكر أننا مجلس موقت، ولكن لدينا صلاحيات المجلس العام، وأنا الآن لا يعنيني ما تصرح به مديرة الإشراف النسائي، ولا ما تدعيه مديرة الجمعية المفصولة، وكل ما يهمني سمعة الجمعية، والمحافظة على الأطفال الأيتام الذين تحتضنهم الجمعية". واعترفت البصري أن هناك موظفات في الجمعية وفتيات من بنات الدار تعرضن للظلم بسبب الصورة التي كانت تنقلها مديرة الجمعية لمجلس الإدارة، مشيرة إلى أن عضوات المجلس لا يزرن الجمعية سوى مرة أو مرتين في الشهر، وجميع ما يدور في الجمعية كان ينقل للمجلس عن طريق مديرة الجمعية التي توجد بصفة مستمرة داخل الجمعية، وتسير العمل فيها. ووعدت البصري بحل إشكالات بعض الموظفات وفق الإمكانات، وتنفيذ بعض الأحكام الصادرة ضد الجمعية، مشيرة إلى أن مديرة الجمعية كانت تخبئ المخاطبات التي ترد من الجهات الحقوقية والقضائية، مما ساهم في إصدار أحكام ضد الجمعية تستلزم التنفيذ. يذكر أن هيئة التحقيق والادعاء العام استدعت شهود عيان من العاملات والموظفات في الجمعية ممن شهدن العراك الذي نشب بين مديرة الجمعية وعضوات مجلس الإدارة ، وعلمت " الوطن" أن مديرة الجمعية لا تزال تصر على مواصلة دعواها ضد عضوات المجلس، وتطالب بإحالة القضية للمحكمة الشرعية. وكانت "الوطن" قد تابعت الخلافات التي تفجرت داخل جمعية فتاة ثقيف الخيرية، التي ظهرت بعد قيام مجلس إدارة الجمعية بفصل مديرة الجمعية، وأعقب ذلك شكوى المديرة للشرطة بأنها تعرضت للضرب من قبل عضوات المجلس.