طبقت قوات الأمن الخاصة أول من أمس في الحيسية، تمارين ميدانية نهارية وليلية تحت إطلاق النار والذخيرة والحية، استمرت 8 ساعات متواصلة، بحضور ومتابعة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، وقادة جميع القطاعات الأمنية. استهلت التمارين أعداد رمزية من وحدات قوات الأمن الخاصة، قدمت عدداً من الفنون القتالية والمهارية في التعامل مع ما يستجد من أحداث خلال المواجهات المباشرة مع المعتدين. وتوجَّه الأمير محمد بن نايف إلى جهة أخرى في "الحيسية بوادي أبوالهشم"، لمشاهدة بعض أفراد قوات الطوارئ، في كيفية التعامل مع أصعب الظروف الطبيعية، وأكل الزواحف، وتحديد مسار العمل الأمني في الظروف الصعبة. وشاهد الحضور في ميدان الصاعقة، كيفية تعامل رجل الصاعقة مع التغيرات المناخية، والسير لمسافات طويلة، إضافة إلى مهارات التدريب البحري، والسير على الأسلاك الشائكة، والتعامل مع المتفجرات، والتكتيك العنيف مع الرماية أثناء التقدم واستخدام الموانع، وكيفية النزول وإخلاء ناقلة جنود أثناء السير. واستعرض الأمير محمد بن نايف والحضور، وحدة إزالة وإبطال المتفجرات، وطبقت الوحدة النزول إلى أرض الواقع، واقتفاء الأثر، واستخدام العبوات اللاصقة، والتعامل معها، إضافة إلى استخدام العبوات البلاستيكية في إبطال المتفجرات داخل إحدى المركبات، واستعرضت الوحدة عدداً من الآليات الحديثة وكيفية التعامل معها في تطوير الأداء الأمني. ثم انتقل الأمير محمد بن نايف والحضور، لمشاهدة عرض للقناصة، وعلى أهداف بعيدة ودقيقة للوصول إلى أقرب نقطة للعدو وإجهاض أي تقدم ممكن له، بعدها انتقل إلى مقر التمرين التعبوي المشترك لوحدات الأمن الخاصة، الذي يبرز فيه التعايش بين الوحدات في جو معركة مشابه للواقع، مما يكسب المتدربين المهارات القتالية العالية، وينمي روح التعاون والتنسيق والإسناد المتبادل بين وحدات القوات في تنفيذ العمليات المشتركة، والقدرة على القتال للتواصل بفاعلية لأطول مدة ممكنة، إضافة إلى أن التمرين تتضح فيه مبادئ وأسس مواجهة العمليات الأمنية المختلفة، وسرعة اتخاذ القرار السليم في مواجهة المواقف المتغيرة في سير العمليات. بعد ذلك انتقل الأمير محمد بن نايف إلى موقع لتطبيق فرضية ليلية، تتمحور حول معلومات عن وجود شخص مطلوب، ذي أهمية بالغة، بالقرب من إحدى القرى، لديه حراسة أمنية مشددة، وتعامل رجال قوات الأمن الخاصة مع الموقف باستخدام طيران الأمن لنقل الأفراد والإسناد الناري لأقرب نقطة يمكن الوصول إليها، ويتم اقتحام الموقع، والقبض على المطلوب بحرفية ومهارة عالية. وفي الموقع نفسه، تم تطبيق فرضية التمرين التعبوي الليلي، ويتدرب فيها أكثر من 30 متدرباً سنوياً خلال 22 أسبوعاً، ويتم تدريبهم على جميع الفنون القتالية، واستخدام العربة المدرعة، إضافة إلى العديد من التدريبات التي يحتاجها رجال قوات الأمن الخاصة.