جاء انتخاب الكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف عضوا في الأكاديمية الفرنسية، كثاني شخصية عربية تنضم إلى الأكاديمية، بعد الروائية الجزائرية آسيا جبار، حدثا مهما في الاعتراف بالإسهام العربي في إثراء الفرنسية. وتأتي أهمية وتميز الأكاديمية الفرنسية الشهيرة والعريقة من أنها منذ أن تأسست في عام 1635 وهي تعمل على تحقيق هدفها الأساسي المتحور حول احترام اللغة الفرنسية وتكوين قاموسها. ويأتي انتخاب معلوف ونجاحه من الدورة الأولى بعد محاولتين فاشلتين له للانضمام للأكاديمية ذاتها في العامين 2004 و2007. وأكد معلوف لوكالات الأنباء والإعلام الفرنسي فور إعلان النبأ على أن "انتخابه وانضمامه إلى الأكاديمية الفرنسية هو رمز بالغ الأهمية بالنسبة للبنان، وأنه منذ الإعلان عن انضمامه يعيش لحظة هامة جدا بملء جوارحه ويشعر أن بلاده قد تعاملت مع الخبر بما يليق بالحدث وخصوصيته وأهميته". مضيفا أنه: "منذ انصرافه إلى الأدب، كانت الأكاديمية تنطوي على معنى خاص في نظره. ويقول معلوف إنني لم أفكر آنذاك في دخولها لكن هذه الفكرة ترسخت في ذهني رويدا رويدا"، مؤكدا على أنه " مقعد عظيم، مخيف ومحفز، واقترب منه بتواضع وفرح كبير". وفي إطار هذه الانتخابات الخاصة بالأكاديمية الفرنسية، انتخب أمين معلوف الذي فاز بجائزة جونكور في 1993 عن روايته "صخرة طانيوس"، بالمقعد 29 في الدورة الأولى من الانتخاب بحصوله على 17 من 24 صوتا في مقابل ثلاثة أصوات للفيلسوف ايف ميشو، ليخلف بذلك العالم كلود ليفي ستروس الذي توفي في أكتوبر من عام 2009 عن 101 عام والذي كان قد انتخب في 1973 في مقعد هنري مونترلان.