رفع محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني الدكتور علي الغفيص راية التحدي في وجه أي شاب سعودي تقني في يده مهنة، ويقول "لم أجد عملاً"، كاشفاً عن أن المؤسسة سجلت وجود 8 ملايين وافد يعملون في أعمال تقنية ومهنية ويقدمون الخدمة بعد أن تدربوا لديها. وقال الغفيص خلال رعايته انطلاق ورش تطوير برامج المعاهد الصناعية ومعاهد العمارة والتشييد الثانوية بالمملكة - والتي يستضيفها مجلس تقني مكة، وتستمر يومين بمقر المعهد الصناعي الثانوي الأول بجدة - "أتحدى أي تقني في يده مهنة، ويقول إنه لم يجد عملاً"، مشيراً إلى أن لدينا شباباً سعودياً ندربهم، وخلال سنتين سيكونون في سوق العمل، وأن الجانب التطبيقي في برامج المؤسسة يفوق 50% من إجمالي البرامج الدراسية. وأكد الغفيص، أن المؤسسة في حراك مستمر في تحقيق الأهداف التي تؤهل الشباب لسوق العمل في جميع المجالات عبر إستراتيجيتها الجديدة لتوسيع نطاق التدريب والقبول بشكل يحد من آثار البطالة، بالعمل على تأهيل شباب وبنات الوطن، متوقعاً أن يبلغ عدد المقبولين من الشباب والشابات 60 ألف طالب وطالبة في المعاهد والكليات التابعة للمؤسسة، وأن جميع الطلاب الخريجين يمكنهم الحصول على القروض البنكية بعد التخرج. إلى ذلك، رعى الغفيص حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة نيابة عن وزير العمل المهندس عادل فقيه، في مقر المعهد بجدة أمس، وكشف خلال الحفل عن أن المؤسسة تعتزم إنشاء 40 معهداً تقنياً عالياً للسعوديات خلال العامين الحالي والمقبل، في كافة التخصصات التي تتوافق مع ظروف العمل. وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن إنشاء 20 معهداً وهي قيد الإنشاء حالياً في جميع مناطق المملكة وتصل تكلفتها إلى 2.5 مليار، وأن المعاهد منتشرة في المدن والمحافظات والمراكز الإدارية، حيث ارتفع عددها إلى 72 معهداً صناعياً ومعاهد عمارة وتشييد، مؤملاً أن تصل إلى 200 معهد قريباً، إضافة إلى 38 معهداً موجودة في السجون. وأوضح أن المؤسسة ستتسلم خلال العام المقبل 22 معهداً عالياً تقنياً للبنات بطاقة استيعابية 3 آلاف طالبة للمعهد الواحد، وأن التدريب حالياً للبنات في التزين النسائي والتصميم وإنتاج الملابس، بينما سيدخل التدريب التقني على الذهب والمجوهرات والتغذية والتصوير الفوتوغرافي والمحاسبة والحاسب الآلي والإلكترونيات. وانتقد الغفيص ما هو ملحوظ من غزو العمالة الوافدة غير المدربة التي تعمل على المساس باقتصاديات الوطن والمواطن، وأن وزارة العمل ضمن مسؤولياتها وخططها القادمة تعمل للحد من هذه العمالة عن طريق سن القوانين واللوائح. ووصف الغفيص تجربة المعهد السعودي الياباني في مجال تقنية وصيانة السيارات بأنها تجربة سعودية عالمية، تدخل في نطاق الشراكات الإستراتيجية بين الدولة والقطاع الخاص؛ لإعداد كوادر من الشباب السعودي على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز، مشيراً إلى أن المعهد حظي بتأييد ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. وبلغ عدد خريجي الدفعة الثامنة من المعهد نحو231 خريجاً في مجال تقنية وصيانة السيارات، ليصل عدد خريجي المعهد منذ إنشائه حتى الآن إلى 1631 خريجاً، في الوقت الذي يقدر احتياج السوق السعودي من خريجي تقنية السيارات في الخطط القادمة بأكثر من 150 ألف متخصص. وأكد الغفيص أن المؤسسة في حراك مستمر في تحقيق الأهداف التي تؤهل الشباب لسوق العمل في جميع المجالات من خلال إستراتيجيتها الجديدة لتوسيع نطاق التدريب والقبول، بشكل يحد من آثار البطالة بالعمل على تأهيل شباب وبنات الوطن، متوقعاً أن يبلغ عدد المقبولين من الشباب والشابات 60 ألف طالب وطالبة في المعاهد والكليات التابعة للمؤسسة، موضحاً أن جميع الطلاب الخريجين يمكنهم الحصول على القروض البنكية بعد التخرج.