كشف مقربون من سيدة تنظيم القاعدة هيلة القصير أن تحول عبدالكريم الحميد إلى حالة من التقشف والزهد كان وراء استماتتها من أجل الزواج منه بمهرمقداره "ريال واحد" من قطعة معدنية، مهددة إخوانها المعارضين لزواجها من الحميد بالإضراب عن الطعام لإجبارهم على الموافقة. إلى ذلك كشف بعض المحللين عن سعي القاعدة الحثيث نحو استغلال "كاريزما" الرجل الموغلة في الزهد والتقشف، بحيث يكون ارتباطه بهيلة القصير طريقاً وجدانياً وعاطفياً نحو إقناعه بتبني نهج القاعدة، لتحقيق أهدافهم الخفية في إقناع الآخرين بالدخول في التنظيم، وتجييش واستقطاب الشباب المتدين من خلاله. ويروي أحد المقربين من عبد الكريم الحميد ل "الوطن" جانباً من محطات حياته بقوله "إن والده كان من كبار العقيلات بالقصيم، وإخوانه من أصحاب النشاط التجاري في المنطقة الشرقية، الأمر الذي جعله ينتقل في فترة من حياته للعيش في المنطقة الشرقية، ومن ثم يلتحق بالعمل مدرساً في إحدى المدارس التابعة لشركة أرامكو، التي منحته سيارة فارهة وفيلا فاخرة على طراز غربي في حي العدامة بمدينة الدمام عام 1382، وكان عمره – حينها – لا يتجاوز 24 عاماً".