طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بضرورة كشف النقاب عن الأبعاد الحقيقية لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 ضد الولاياتالمتحدة، إضافة إلى الإبادة الجماعية إبان الحرب العالمية الثانية لوقف الإرهاب. وقال في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق أمس في طهران "إذا ما تم فتح الصندوق الأسود لحادثة 11 سبتمبر والمحرقة (الهولوكوست)، عندئذ سيتم كشف النقاب عن الحقيقة، ولكن الولاياتالمتحدة لا تسمح بذلك". وأضاف: أن المحرقة وهجمات سبتمبر ذرائع استخدمتها الولاياتالمتحدة لقمع المسلمين، وفي نفس الوقت تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال نشر الرعب في المنطقة. ويشارك في المؤتمر الذي انطلق تحت شعار "العالم بدون إرهاب" ويستمر يومين رؤساء جمهوريات ومسؤولون من 80 دولة ومندوبون من منظمات دولية. ويبحث المشاركون في المؤتمر الجذور والأبعاد المختلفة للإرهاب والتعاون الدولي ودور المنظمات الدولية والإقليمية في مكافحة الإرهاب وآراء الأديان بهذا الصدد. وفي سياق متصل، تعهدت إيران وأفغانستان وباكستان بالتعاون لمكافحة "الإرهاب والتطرف ورفض التدخلات الخارجية"، وذلك في إعلان مشترك صدر في ختام قمة ثلاثية في طهران أمس. وأكد الرؤساء الإيراني محمود أحمدي نجاد والباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد قرضاي في إعلان مشترك أن "الأطراف الثلاثة يتعهدون ببذل جهود للقضاء على التطرف والنزعة العسكرية والإرهاب ورفض التدخلات الأجنبية المخالفة لروح الإسلام وتقاليد السلام في المنطقة ومصالح شعوبهم". وأوضح الإعلان أن البلدان الثلاثة قررت عقد "اجتماعات ثلاثية لوزراء الخارجية والداخلية والأمن والاقتصاد لتحضير قمة مقبلة (حول هذه المسائل) ستعقد قبل نهاية 2011 في إسلام أباد". وعقدت هذه القمة الثلاثية على هامش مؤتمر دولي حول الإرهاب يشارك فيه أيضا الرؤساء العراقي جلال طالباني والسوداني عمر البشير والطاجيكي إمام علي رحمانوف.