قرابة ال300 طالبة موهوبة، يشكلن العدد الذي سيستوعبه الملتقى الإثرائي الذي تطلقه اليوم إدارة الموهوبات بالمنطقة الشرقية، لتناول ظاهرة "غبار الشرقية" بهدف الحصول على سبل وقائية مستقبلية لمقاومته، وذلك في مجمع الأمير محمد بن فهد بالدمام والمدرسة الابتدائية الثانية بمدينة صفوى. وسيغطي الملتقى الذي سيستمر حتى ال19 من شهر شعبان المقبل، كلا من مدن الدمام والخبر والظهران ورأس تنورة وصفوى والقطيف. وقالت مديرة إدارة الموهوبات بالمنطقة الشرقية ابتسام المزيني، ل"الوطن" أمس، إنه "بالرغم من التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي تشهده الكثير من الدول في عدة مجالات، إلا أنه لا تزال هناك مشاكل بيئية على مستوى العالم لها الأثر في الحد من هذا التقدم، كارتفاع درجة الحرارة، وازدياد حدوث ظاهرة الغبار خاصة في الدول والمناطق الصحراوية ومنها المملكة، لذلك لا بد من التعايش معها والتغلب عليها، لأنها أصبحت مشكلة ملموسة يشعر بها الصغار قبل الكبار، وسيتسنى لطالباتنا الموهوبات تسليط الضوء على ظاهرة "العجاج" والتعمق في المشكلة وأثرها على الإنسان والبيئة من الناحية الصحية والعلمية والجغرافية، ومحاولة إيجاد الحلول والأفكار الإبداعية التي تساعد على الحماية من أضرار الغبار قدر المستطاع". ولفتت المزيني، إلى أن حفل افتتاح الملتقى اليوم، سيشمل لقاء مع أمهات الطالبات المشاركات في الملتقى، وشرحاً موجزاً عن ظاهرة الغبار. وقالت "سيتم التطرق لتجربتي وزيارتي للطالبات السعوديات الموهوبات في معرض "آيسيف" بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك لتشجيع المشاركات في الملتقى للوصول لمراحل أبعد في مجال الاختراع". أما مديرة مركز الموهوبات بالدمام ندى إبراهيم الخميس، فأشارت في حديثها ل"الوطن" إلى أن دراسة هذه الظاهرة في الملتقى ستُعالج من الناحية الاقتصادية والعلمية والصحية، مؤكدة على استكمال مشروع "بحيرة المروج" وأثرها في تقليل حركة الأتربة السطحية. مبينة أن هذا المشروع الذي سيحد من حركة الأتربة السطحية، تم طرحه العام الماضي، وسيتم تطويره هذا العام بعد أن حصل القائمون على المشروع على شهادات شكر من وزارة التربية والتعليم التي أوصت بتقديمه لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للحصول على براءة اختراع إلى جانب اختراع عن أثر المياه في تحريك الأتربة. ومشروع "بحيرة المروج"، هو من فكرة الطالبة حسناء خالد الخميس -الصف السادس الابتدائي-، وقد قامت ندى الخميس بدراسة وتطوير المشروع الذي كان بإشراف ومتابعة مدير الملتقى السابق عبير حمد الرومي.