واصلت الأمطار هطولها على أجزاء من منطقة عسير أمس، شملت مدينة أبها وضواحيها؛ مما زاد من بهاء الطقس وجماله، وأسهمت في المحافظة على اخضرار الغطاء النباتي الذي شهدته متنزهات المنطقة. وخرجت مئات الأسر للاستمتاع بمناظر الطقس والأجواء الربيعية التي خلفتها الأمطار، وشهدت متنزهات السودة والفرعاء والأمير سلطان، والحبلة وحدائق المدن توافد العديد من الأهالي والزوار. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة المقدم محمد بن عبدالرحيم العاصمي، أن كميات الأمطار التي هطلت ما بين متوسطة وخفيفة، ولم يسجل مركز القيادة والسيطرة التابع للدفاع المدني أية حوادث جراء الأمطار حتى ساعة إعداد التقرير "مغرب أمس". وأضاف أن هناك تواصلا مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة على مدار الساعة لتتبع أوضاع الطقس، ومن ثم توجيه فرق العمل الميدانية تبعا للمواقع التي قد تشهد أمطارا غزيزة، لافتا إلى رفع مستوى الجاهزية في كافة شعب ووحدات الدفاع المدني في كافة المحافظات والمدن تزامنا مع ما تشهده المنطقة من هطول الأمطار بشكل شبه متواصل. من جهته، أوضح مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن علي مزهر أنه جرى أمس تكثيف دوريات المرور في مدينة أبها، والطرق المؤدية إليها تحسبا، لمباشرة ما قد يقع من حوادث، والعمل على تنظيم حركة السير وانسيابيته في مثل هذه الظروف. ويشير المواطن مسفر القحطاني، من أهالي عسير، إلى أن العديد من معارفه وأصدقائه بمدينة الرياض عدلوا وجهتهم السياحية خلال صيف هذا العام عقب سماعهم بهطول الأمطار واخضرار الأرض، معتبرين أن الأمطار رافد قوي وهام لجعل السياحة أكثر جمالا ومتعة، ولما تشهده بعض الدول العربية من عدم استقرار. وأضاف أن أصدقاءه ليسوا إلا أنموذجا للعديد من الأسر التي تعتزم حط رحالها في عسير على اعتبار أن صيف هذا العام متميز ويختلف عن سابقه. ويؤكد المواطن عبدالله الرامي من سكان مدينة الرياض، أن متابعته ومشاهدته للأمطار التي هطلت على منطقة عسير قبل أيام وتواصلها، ستدفعه وأسرته للتوجه إلى أبها للاستمتاع بالمناظر الآسرة والأجواء الخلابة التي تشهدها المنطقة تزامنا مع حلول الأمطار. أما فيصل البشري، صاحب وكالة سفر بمدينة الرياض، فأشار إلى أن أبها من أكثر مدن المملكة طلبا للسفر، وخصوصا هذا العام، مشيرا إلى أن السفر جوا يعد جزءا فقط من وسائل انتقال المسافرين.