أكدت الشاعرة بلقيس الشميري أن مشاركاتها في عدد من المسابقات الشعرية كأمير الشعراء وغيرها ما هي إلا محاولة لإرضاء غرورها الشعري، وإثبات الذات، مؤكدة أن تلك المشاركات أضافت لها الكثير سواء على الصعيد الشخصي أو الثقافي. وأضافت الشميري: أن المزج بين ثقافات الشعراء المختلفة يزيد من الوعي لدى الشاعر ويصقل موهبته وأدواته الفكرية، مشيرة إلى أنها بدأت الشعر منذ سن مبكرة جدا، واكتشفت هذه الموهبة من خلال المسرح المدرسي في المرحلة المتوسطة حينما تحدثت شعرا بلسان عدة دول، وتم اختيار النص وتقديمه على خشبة المسرح آنذاك. وقالت الشميري: "إنني أجد نفسي في الشعر الفصيح، وأعتبره أقرب لي خاصة عندما أتحدث عن قضية عامة"، مبدية استياءها من وجود عدة قنوات فضائية مهتمة بالشعر الشعبي، بينما لا توجد قناة واحدة تهتم بشعراء الفصيح. وعن دور الأندية الأدبية في دعم الشعراء وإبرازهم، أشارت الشميري إلى دور الأندية الأدبية في المملكة قائلة: "إنها محتكرة لدى البعض، فأنا أسمع بها ولا أتلمس صداها". وأوضحت أن الشاعرات السعوديات الجيدات كثيرات لدينا ومتواجدات، ولكن العادات والتقاليد ونظرة المجتمع للشعر النسائي هي العائق لظهورهن بالشكل المطلوب، مضيفة أن الشاعر يصور المرأة في شعره حسب مزاجه، فكلٌ يغني على ليلاه، فإن رضي عنها الرجل طار بها محلقا كأنها مخلوقٌ من نور، وإن غضب عليها فلها الويل من شيطان شعره. وعن نظرة الأهل والمجتمع لدى مشاركاتها في الأمسيات وظهورها إعلاميا قالت: إن كل شيء في بدايته صعب، ولكني الآن لا أتلمس إلا الدعم والتشجيع والمساندة وبركة دعاء الوالدين. وعن مشاريعها الأدبية القادمة، قالت الشميري: "لدي بعض الأبحاث والدراسات الهامة جدا سأعلن عنها في حينها وفور الانتهاء منها وهي تخدم الأدب بشكل عام". وعن سبب عدم ظهورها ومشاركتها في السنوات السابقة في أمسيات قالت: "لم يدر بخلدي اقتحام الأسوار الشائكة لعالم الشعر، ولكن بعد أن دلفت من بوابته لا أمانع إذا وجهت لي الدعوة سألبيها بكل سرور، فسبق أن لبيت الدعوة في أمسية بعمّان ومسقط". يذكر أن الشاعرة بلقيس الشميري شاركت في مسابقة "أمير الشعراء" ومهرجان الثريا الشعري بالأردن.