سيطر الملف النووي الإيراني والهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة ، على القمة الثالثة لمنظمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا المنعقدة في إسطنبول. ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اتفاقية مبادلة اليورانيوم قليل التخصيب الموقعة بين إيران وتركيا والبرازيل بأنها فرصة لن تتكرر. وقال في مؤتمر صحفي في إسطنبول على هامش مشاركته فى القمة الثالثة للمنظمة إن إيران أبدت دائما استعدادها للحوار فى إطار الاحترام والعدل ويجب على الطرف المقابل أن يتعامل بالشكل نفسه. وتحدى نجاد مجدداً دعوة مجلس الأمن إلى عقوبات دولية جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي، ووصفه بأنه أكثر مؤسسة غير ديمقراطية في العالم، لأن "قلّة من الأعضاء لديهم حق النقض وهم يحكمون العالم كما يشاؤون". واتهم أيضاً الولاياتالمتحدة بأنها أخفقت في إجبار إسرائيل على التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي على الرغم من الدعوات الدولية للدولة العبرية لتكون جزءاً من الاتفاق. كما اعتبر قمة إسطنبول صوتا معارضا جريئا ضد الظروف الحالية لما وصفه ب "النظام الأحادي في العالم". وفي الموضوع الفلسطيني، قال أحمدي نجاد إن إيران تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ 30 عاماً وستواصل القيام بذلك. وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات إلى غزة الأسبوع الماضي، كشف أن الدول استيقظت ووقفت ضد العنف والقسوة. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش القمة أنه تم "التوصل عمليا" إلى اتفاق على مشروع قرار دولي يقضي بفرض عقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي. وأوضح "لقد عملنا كثيرا ونحن نعتقد أنه تم التوصل عمليا إلى اتفاق بشأن القرار". وشدد على أن "وجهة نظرنا هي أن هذه القرارات يجب ألا تكون مفرطة في التشدد ويجب ألا تسمح بزج الشعب الإيراني في وضع صعب قد يؤدي إلى نشوء عقبات على طريق استخدام سلمي للطاقة النووية". وكشفت مصادر غربية بالأمم المتحدة أن الدول الغربية تأمل أن يتمكن مجلس الأمن من إجراء اقتراع اليوم على قرار يفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وفيما أشاد إردوغان بعلاقات بلاده مع روسيا وضرورة تعزيزها، إن بلاده ستدافع في كل المحافل الدولية عن حقوق المواطنين الذين خسروا حياتهم في الهجوم الإسرائيلي الأخير على "أسطول الحرية". وأضاف إن "حزننا سينجلي عندما تسود العدالة". ويعتبر مؤتمر منظمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا منتدى أمنيا بين الحكومات في آسيا أطلقه الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزرباييف عام 1992. وعقد المؤتمر للمرة الأولى عام 2002. ويضم المؤتمر أفغانستان وأذربيجان والصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل والأردن وكازاخستان وقرغيزستان ومنغوليا وباكستان وفلسطين وكوريا الجنوبية وروسيا وطاجيكستان وتايلاند وتركيا والإمارات وأوزبكستان. وتشارك كل من إندونيسيا واليابان وماليزيا وقطر وفيتنام وأوكرانيا والولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الأمن والتعاون المشترك في أوروبا بصفة مراقبين.