تفاقمت هجرة أهالي مركز حسوة في محافظة رجال ألمع، إلى أن أصبحت أغلب منازل أهالي المركز خاوية، بسبب تباطؤ وزارة النقل والطرق في تنفيذ طريق عقبة القرون غرب مدينة أبها الذي يربطها مباشرة بمحافظة رجال ألمع. وبين رئيس مركز حسوة سابقًا عيسى العرافي، أن هجرة أهالي المركز والبالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف نسمة، تعود للتأخر في تنفيذ عقبة القرون، وعدم وجود كليات للتعليم الجامعي. وقال رئيس مركز حسوة حاليًا عبدالله محمد الفقيه إن خطورة الطرق تسببت في هجرة أهالي المركز، فيما ذكر شيخ قبيلة بني زيد يحيى الحياني، أن التأخر في تنفيذ طريق مباشر وآمن يربط المركز بأبها، كان سببا في تباطؤ التنمية بالمركز بصفة خاصة ومحافظة رجال ألمع بوجه عام. وقال: هذا النفق أصبح حجر عثرة أمام طموح الأهالي خاصة أن العقد تم توقيعه منذ عام 1428، ومضى أكثر من ثلاث سنوات ولم يزل الأمر في تباطؤ كبير، مؤكداً أن تنفيذ النفق لن ينهي معاناة أهالي حسوة نظرًا لامتداد المركز من قرى شوكان شرقاً حتى مربة، مطالباً بالإسراع في تنفيذ طريق عقبة القرون غرب مدينة أبها حيث ستخدم أهالي مركز حسوة خاصة ورجال ألمع عامة. فيما قال شيخ قبيلة قيس أحمد عبدالمتعالي، إن عقبة القرون تربط جبال السروات بساحل تهامة على البحر الأحمر ولها ثلاثة مسارات الأول لمركز حسوة والثاني بالطريق العام في رجال ألمع، والمسار الثالث وهو الأهم ارتباطها بساحل البحر. وأضاف: لو تم تنفيذ هذه العقبة لانتهت نسبة 80% من مشاكل الأهالي. بدوره، أوضح شيخ قبيلة صلب محمد العرافي، أن الطرق المؤدية إلى المركز حاليًا كلها زراعية ضيقة جدًا وخطيرة، وتزداد خطورتها مع موسم الأمطار والسيول، لذلك تقف صعوبة هذه الطرق حاجزًا أمام التنمية. إلى ذلك، قال المدير العام لإدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد مسفر، إن مشروع عقبة القرون غرب مدينة أبها تمت دراسته بطول 30 كيلو مترا وأولوية رقم 5 على مستوى الطرق الثانوية.