أجرى القائم بأعمال المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، بحثا خلالها تطورات العملية السلمية، والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام في المنطقة. وتصل اليوم إلى الأراضي الفلسطينية المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للدفع باتجاه استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. تأتي هذه التطورات، فيما يستعد الفلسطينيون للتوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل، بعيدا عن الأضواء، لحشد أكبر عدد ممكن من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ل"الوطن" في إشارة إلى جولة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أوروبا الشرقية لتحريضها ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يحاول نتنياهو الإظهار وكأنه قادر على تحقيق انتصارات سياسية ولكن معركته في الأممالمتحدة خاسرة "وأضاف "نحن على ثقة بأنه إذا لم يتحسن الوضع في الأممالمتحدة فإنه لن يسوء ونحن على ثقة بأن أي قرار أو موقف فلسطيني سيحظى بالدعم المطلوب في الأممالمتحدة". وفي خضم التحرك الدولي، يخطو الاحتلال خطوات متسارعة لإنهاء تهويد منطقة قصور الخلافة الأموية، الملاصقة لجنوبي المسجد الأقصى المبارك، وتحويلها إلى "مطاهر للهيكل" المزعوم ومسار توراتي ضمن مخطط تحويل الأقصى والبلدة القديمة بالقدس إلى حدائق توراتية. وقالت مؤسسة الأقصى إن هذه الأعمال تتم وسط طمس وتدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية والسيطرة على أوقاف إسلامية تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، الأمر الذي يدعو إلى تحرك فوري لمنع مواصلة هذه المشاريع التهويدية الاحتلالية الخطيرة، والاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى ومدينة القدس. وفي إطار الممارسات الصهيونية، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس سمير القاضي، عندما دهمت منزله في بلدة صوريف، شمال الخليل في الضفة الغربية، فجر أمس. وتقول كتلة التغيير والإصلاح إنه باعتقال النائب القاضي يصل عدد نوابها المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى 17 نائبا علما بأن العديدين منهم تم اعتقالهم خلال الشهرين الماضيين بعد أن كانوا أنهوا محكومياتهم في السجون الإسرائيلية. وفي إطار كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دخل عامه الخامس، أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار أن أسطول الحرية سينطلق إلى غزة في موعده المحدد نهاية الشهر الجاري. يشار إلى أن اثنتي عشرة دولة أوروبية ستشارك بسفن تمتلكها بشكل منفرد أو بشكل مشترك، في "أسطول الحرية 2". في أنقرة، استبعد منظمو أسطول الحرية الجديد أمس، مشاركة سفينة المساعدات الإنسانية التركية "مافي مرمرة" التي تعرضت لهجوم الجيش الإسرائيلي في مايو 2010. وصرح حسين اوروتش أحد المتحدثين باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية لشبكة "إن تي في" الإعلامية أن السفينة التركية التي قتل على متنها تسعة من الناشطين خلال الهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية، "لم تنه استعداداتها بالكامل"، مشيرا إلى ان "بعض الوثائق لا تزال ناقصة للرحلة الجديدة بعد الأعمال التي أجريت على السفينة".