تمسكت فرنسا برحيل العقيد الليبي معمر القذافي كشرط لقبولها مشاركة ممثلين عن النظام في حوار وطني، الأمر الذي اعتبر رفضا لمبادرة سيف الإسلام القذافي الدعوة إلى انتخابات خلال 3 أشهر تحت إشراف دولي، فيما واصل الحلف الأطلسي استهدافه لمقرات القذافي في العاصمة طرابلس. وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بالعاصمة الجزائرية أمس إن فرنسا "تهدف من خلال مشاركتها ضمن قوات حلف شمال الأطلسي إلى حماية المدنيين ووقف إطلاق النار وعودة كتائب القذافي إلى ثكناتها وتنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة". وكشف جوبيه عن أن بلاده ستدعو إلى حوار وطني في ليبيا بعد رحيل القذافي يشارك فيه جميع الليبيين بمن فيهم ممثلون عن نظام طرابلس. من جهته ربط مدلسي اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بموقف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي الذي وضع خارطة طريق لتسوية النزاع في ليبيا. وحثت بريطانيا الاتحاد الأفريقي على إرسال رسالة قوية مفادها أنه يجب على القذافي أن يتنحى إذا كان للحرب الأهلية أن تنتهي في بلاده. وقال سفير بريطانيا في الأممالمتحدة مارك ليال جرانت إنه يجب أن يخضع الاتحاد الأفريقي جهوده للوساطة في الأزمة الليبية لجهود الأممالمتحدة وأنه لا يمكن أن تقوم هدنة مادام القذافي في الحكم. وفي المقابل اقترح سيف الإسلام القذافي إجراء انتخابات بإشراف دولي في بلاده كحل لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا. وأكد سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية أنه واثق من فوز والده إذا ما أجريت هذه الانتخابات. واقترح أن تجرى الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر. وفي روما أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن "اجتماعا موسعا" يضم جميع زعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني في ليبيا سيعقد في روما "الأسبوع القادم على الأرجح". وقال فراتيني "ما بين 200 و300 شخص" سيشاركون في هذه الجمعية و"سيمثلون فعلا ليبيا برمتها". من جانب آخر كلفت العمليات العسكرية والإنسانية في ليبيا الولاياتالمتحدة أكثر من 715 مليون دولار حتى 3 يونيو الجاري.