ساهم الانحسار الجماهيري والإعلامي عن مقر نادي الهلال في الفترة الحالية بسبب انشغال الجماهير بالتحضير للاختبارات للمراحل التعليمية في أن يجد سمسار غاني (تحتفظ الوطن باسمه) فرصة للنفاذ من بين الخطوط المحددة لمساحات التحرك الجماهيري والإعلامي، وأن ينفذ إلى عضو مجلس الإدارة مدير عام الفريق الكروي سامي الجابر في محاولة لتسويق عدد من اللاعبين الذي يلعبون في الدوري الغاني (محليون ودوليون) ، بعد محاولات متكررة سعى خلالها للوصول إلى أي مسؤول هلالي ليقدم بضاعته التسويقية التي حمل ملفاتها من أحد أحياء الرياض، وتحديداً حي منفوحة. وفات على السمسار تلمس التحول الهلالي في عملية إبرام الصفقات الكروية بعد ارتفاع موارد النادي واسثماراته التي فاقت ال100 مليون ريال، والتي حولته من نادٍ يبحث عن السماسرة، إلى أكثر الأندية المحلية تسويقاً لمحترفيه من خلال العروض التي تلقاها أخيراً للتنازل عن لاعبه البرازيلي تياجو نفيز والروماني ميريل رادوي لصالح فلامنجو البرازيلي والعين الإماراتي على التوالي، مقابل إيرادات قد تتجاوز ال12 مليون يورو. ولم يدرك الوسيط الغاني الذي تغنى في حديثه ل"الوطن" كثيراً بذكريات المحترفين السابقين - في النصر أوهين كيندي وفي الشباب بلادي كوما ومن ثم في الرائد إسماعيل أدوا - أن تلك الاستثمارات الكروية ومحاولة الإدارة الحالية الدائمة في البحث عن لقب دوري الأبطال الآسيوي باتت من الماضي، وبات الهلال يبحث عن انتدابات أكبر من صفقات ميريل رادوي والمصري أحمد علي والبرازيلي تياجو نيفيز. وسيط (منفوحة) غادر الهلال من حيث أتى، بعد أن بين له الجابر أن الوقت الذي قدم فيه للنادي لا يسمح بقراءة الملفات الاحترافية التي يحملها؛ على الرغم من أنه حاول بلغته الإنجليزية إقناع مدير عام الفريق الهلالي بجودة الملف الاحترافي الذي يحمله. وعبر الوسيط بلغة عربية مكسرة في حديثه ل"الوطن" أن الأمر يبدو في غاية الصعوبة في حمل مثل هذا الملف في ظل وجود (عين متفحصة) يقصد الجابر وقال السمسار "سأبحث عن ناد آخر من أندية الوسط، وربما للصاعدين لدوري زين (هجر والأنصار) عل بضاعتي تلق قبولاً". من ناحية ثانية اقترب الهلال من إبرام صفقة يتولى مدرب برازيلي بموجبها قيادة فريق الطائرة الأول في النادي بعد إقالة الكوبي جوسيس. وجاء اختيار المدرب البرازيلي الذي سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة بعد دراسة عدد من الملفات، حيث بقيت المدرسة البرازيلية الأقرب للهلال الذي يعتمد على ألعاب السرعة.