تزامن حرص إدارة شؤون المنتخبات السعودية على عدم الكشف عن هوية المدرب المقبل للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم عبر بيان وزعته أكدت فيه الاتفاق النهائي مع مدرب لم تكشف عن هويته، مع أنباء نقلتها الصحف الهولندية والبلجيكية تؤكد أن البلجيكي ميشيل برودوم هو المدرب المقبل للأخضر. وقال إدارة شؤون المنتخبات في بيان وزعته أمس "تم الثلاثاء الاتفاق النهائي مع أحد المدربين المميزين لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وسيبدأ المدرب الجديد مهمته الرسمية مع المنتخب خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، إذ سيتم توقيع العقد المبدئي معه خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن ثم سيتم توقيع العقد النهائي معه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، وذلك قبل المباراة الختامية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال". وزودت إدارة شؤون المنتخبات السعودية المدرب بمواد عدة مسجلة لمشاركات المنتخب الأخيرة، إضافة إلى مباريات عدة للأندية السعودية المحلية والخارجية للوقوف على مستويات اللاعبين، وذلك استعداداً لقيادة "الأخضر" في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وفي بقية الاستحقاقات الأخرى. كما تم الاتفاق مع المدرب على عدم كشف هويته قبل يوم التوقيع المبدئي معه، وذلك تقديراً لرغبته التى أبداها لإدارة شؤون المنتخبات، والتي تفهمت بدورها وجهة نظره، وسيكون هناك بيان إلحاقي آخر، يوضح من خلاله التفاصيل كافة عن المدرب وسيرته الذاتية، بعد الكشف عن هويته. وأكد مدير شؤون المنتخبات محمد المسحل أن المدرب المقبل "يتمتع بالحيوية والفكر الفني العالي، إضافة إلى خبرته وجدارته الفنية التى ستمكنه من قيادة منتخبنا الأول نحو العالمية بمشيئة الله تعالى"، مؤكداً أيضاً أن على محبي "الأخضر" كافة التأني وعدم الاستعجال. في هذه الأثناء أذاع البلجيكي برودوم ما يؤكد موافقته الضمنية على العرض السعودي من خلال رسالة نصية كتب فيها "ربما أفعل ذلك". وبحسب صحيفة الجامين داجبلاد الهولندية فإن برودوم الذي يقضي عطلته السنوية في تركيا بعث برسالة نصية عبر هاتفه المحمول كتب فيها معلقاً على خبر التعاقد "نعم، ربما أفعل ذلك". وقالت الصحيفة إن برودوم عجز عن مقاومة العرض السعودي المتضمن راتباً سنوياً يبلغ مليوني يورو سنوياً دون ضرائب (11 مليون ريال سعودي) ولمدة 3 سنوات، رغم تلقيه عرضين آخرين من ليون الفرنسي والشباب السعودي الذي قدم هو الآخر عرضاً مغرياً، إلا أن برودوم يفضل تدريب المنتخبات على الأندية حالياً. وبينت الصحيفة أن برودوم تحدث مع مدرب باناثينايكوس اليوناني سابقاً اميليو فيريرا (43 سنة) ليكون مساعداً له في المهمة الجديدة. من جهتها قالت صحيفة سبورت وورلد البلجيكية إن برودوم أولى اهتماماً أكبر بالمنتخب السعودي على حساب نادي الشباب الذي حاول رئيسه خالد البلطان استمالة المدرب للمرة الثانية على التوالي. وبينت الصحيفة أن المدرب أبلغ مسيري نادي توينتي الهولندي بالعرض السعودي ورغبته في الرحيل رغم أنه قضى موسماً ناجحاً مع الفريق وتبقى له موسمان ضمن العقد، وبالفعل فتح النادي الهولندي المفاوضات مع مدربه السابق الإنجليزي ماكلارين الذي قاد الفريق لبطولة الدوري الهولندي عام 2009 لخلافة برودوم. أما العنوان الأطرف فكان من صحيفة سبيت الهولندية التي تحدثت عن تلقي المدرب برودوم كيساً مليئاً بالنقود لقيادة منتخب الدولة النفطية.