في إحدى مراجعاتي لمستشفى قاعدة الملك خالد الجوية بالجنوب وعند تقديمي لبطاقتي التي تؤكد وجود ملف لي في هذا المكان أتفاجأ بكلمة (معليش ملفك مفقود)، ومن هول الصدمة آلاف الأسئلة تغزو مخيلتي ... من المسؤول؟ أنا أم الموظف؟ وهل يا ترى الملف ضائع أم إن الموظف كسول ولا يريد البحث؟، وأين الإدارة عن وقف هذه المهازل؟ ونحن في زمن التكنولوجيا والفهرسة الرقمية وبكل برودة أعصاب يمد لي ورقة وكأنه يريد إسكاتي بها وأذهب للطبيبة وأجري تحاليل وفحوصات لتمتلئ بها تلك الورقة... لكن السؤال أين سيكون مصير تلك الورقة هل هي سلة المهملات؟ أم درج المكتب الذي لهثت طويلا على كرسي الانتظار لأصل إليه وهل في كل موعد سأعيد نفس الخطوات لأن ملفي ضائع؟