شهد موقع لتنفيذ مشروع شبكة تحلية المياه في قرى عسير أمس تجمهرا لأعداد من المواطنين الذين واجهوا الشركة المنفذة باعتراضات على تغيير مسار المشروع، حيث بات يخترق مزارعهم وأراضيهم دون تعويض، فيما كان سابقاً، بحسب المواطنين المتجمهرين، يمر عبر مسارات موازية للطرق الرئيسية التي تربط بين القرى، دون الإضرار ببساتينهم. وقال المواطنون في قرى الشعف والفرعاء وآل سرحان وآل السريع ل"الوطن" إن اعتراضهم ليس على مشروع التحلية، الذي طال انتظار المنطقة له، ولكن على المسار الجديد للمشروع الذي يخالف ما تم اعتماده في المخطط النهائي الذي راعى الحفاظ على أملاك المواطنين من مزارع وأراض ومنازل. وكان المواطنون تقدموا بشكوى جماعية لأمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد، الذي تفهم المشكلة ووعد بحلها، وقال علي بن محمد بن قمشع من سكان الفرعاء، وهو أحد موقعي الشكوى، إنه تم تشكيل لجنة من ثمان جهات رسمية للوقوف على المشكلة، تبين لها أن المشروع يمر عبر الطريق السياحي بمنتزه الفرعاء السياحي والدوار الكبير وطريق الفرعاء السياحي وطريق الملك عبد الله، بينما التنفيذ الحالي للمشروع يمر عبر مزارع أصحاب القرى التي تعتبر المورد الاقتصادي الأساسي للسكان. وأوضح المواطن عبدالله بن فهد وهو من سكان قرى آل السريع إن تنفيذ المشروع عبر المزارع يلحق أضرارا كبيرة بالمزارعين ويشوه الطرق الزراعية. وقال إن بعض المزارع لأيتام عاجزين عن التصدي للأضرار التي لحقت بهم، بما فيها اختراق أسوار المنازل التي يعيشون فيها. وقال إن سكان قرى آل السريع وآل سرحان والشعف والفرعاء يعانون من سلبيات تنفيذ مثل هذا المشروع، وطلب من مديرية المياه ومن الشركة المنفذة تحويل مسارات المشروع إلى الطرق الرئيسية وعدم اختصار المسافات عبر مزارع المواطنين. وأكد سعيد بن خزيم ويحيى موسى مسلط ومرعي بن سعيد وعبد الله محمد سودان أن المشروع حيوي وهام وجميع السكان ينتظرون تنفيذه، ولكنهم تفاجؤوا بقيام شركة التنفيذ بنقل مسار خط التحلية من الطرق الرئيسة العامة ووضعه في وسط القرى والبيوت والمساكن الآهلة بالسكان والمزارع والآبار والمقابر والمساجد وخطوط المياه في المزارع وخطوط المشاة بين القرى.