رفض جنرال صرب البوسنة السابق راتكو ملاديتش أمس أمام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي، الاتهامات المنسوبة إليه وامتنع عن الدفع ببراءته أو الإقرار بالتهم المنسوبة إليه. وسمحت المحكمة له بمهلة مدتها 30 يوما كي يقدم دفعه خلال المرافعات، وحددت الرابع من يوليو المقبل موعدا لمثوله التالي أمامها. لكن الرجل الذي يعد المتهم الأساسي في جريمة قتل 8 آلاف مسلم في سربرنيتشا عام 1995، قال إنه بحاجة لمزيد من الوقت. وأضاف "أود أن أحصل على نسخة مما قرأت الآن. تلك التهم البغيضة التي نسبت إلي". وكان ملاديتش أخبر المحكمة في وقت سابق أنه مريض للغاية، قبل أن يتلو القاضي ألفونس اوري الذي رأس الجلسة ملخص صحيفة الاتهام عليه. وقال "أنا رجل مريض للغاية"، موضحا أنه لم يقرأ أي شيء، بما في ذلك صحيفة اتهامه، التي قدمت له بعد أن نقل إلى سجن شفيننجن التابع للمحكمة في لاهاي في وقت متأخر الثلاثاء الماضي. وبدت على ملاديتش أمارات الجرأة والتحدي عندما قال إنه لا يريد أن تتلى عليه "كلمة أو جملة واحدة" من صحيفة اتهامه، فيما واصل القاضي ألفونس أوري الذي رأس المحاكمة تلاوة ملخص الاتهام. وظهر ملاديتش مرتديا حلة وربطة عنق وكان يضع قبعة رأس رياضية، خلعها بعد ذلك كاشفا عن رأس أصلع. وكان محاميه قال أول من أمس في بلجراد إن ملاديتش تلقى علاجا كيميائيا جراء إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية في 2009. وخرج صوت الجنرال السابق مرتعشا بشكل خفيف لكنه أجاب عن كل الأسئلة التي وجهها إليه القاضي. ويواجه ملاديتش (69 عاما) اتهامات بارتكاب جريمة إبادة جماعية لأنه أمر بقتل ثمانية آلاف رجل وصبي في سربرنيتشا، بالإضافة إلى بشائع أخرى ارتكبت خلال حرب البوسنة 1992-1995، وكذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.