بدأت القافلة الطبية المخصصة للتوعية بمرض السكري نشاطها في جدة أمس، نظمت القافلة الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع والمركز الوطني للسكري، بالتعاون مع شركة نوفوا، بمشاركة مركز الأمير عبد العزيز بن ماجد للعناية بمرضى السكري بالمدينة المنورة. عن فكرة القافلة قال أخصائي تغذية وتثقيف المرضى بوزارة الصحة الدكتور عبد الودود الشنقيطي إن القافلة فكرة أطلقها مركز إستينو للسكري في الدنمارك منذ عام 2006 ، ومارست أنشطتها في أكثر من 64 دولة على مستوى القارات الخمس عالمياً حتى عام 2011 ، بمعدل خمسة آلاف في كل دولة، وكانت الجولة طوال عام 2010 في الإمارات إذ اتخذت لها خيمة متنقلة باللون الأزرق على شكل دائرة ممثلة للشعار العالمي للسكري، وتقوم القافلة بإجراء تحاليل للسكري وتوعية المجتمع ، فهناك سيارة مجهزة طبياً لإجراء الفحوصات المتعلقة بالسكري تصاحب الجولة في الأماكن التي تتوقف فيها. وأضاف أن القافلة استأنفت عملها أمس في مجمع الأندلس مول بطريق الملك عبد الله بجدة ، وأنها كانت في شهر فبرايرالماضي في الرياض، ووصلت قبل أسبوع إلى جدة، مشيرا إلى أن الجولة فحصت حتى الآن 310 آلاف زائر للخيمة المتجولة على مستوى الدول التي تمت زيارتها منهم 145 ألف فحص لمرض السكري. وأكد الشنقيطي أن الحملة تساهم في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، واكتشاف مرض السكري لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة بهذا المرض، حيث إن الدراسات أثبتت أن 52% من الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري يمكن حمايتهم من خلال التوعية والتثقيف السليم من قبل المتخصصين في التثقيف والتوعية بالسكري ومن الممكن حماية أكثر من 60 %من المرضى المصابين بالسكري من المضاعفات المرتبطة بالسكري من اعتلال في الأعصاب واعتلال في الشبكية والفشل الكلوي وبتر الأطراف، وذلك من خلال توجيه المجتمع من خلال مراكز السكري المنتشرة بالمملكة التي أعطتها وزارة الصحة اهتماماً كبيراً، ورصدت لها ميزانيات ضخمة، مما جعل المراكز مكونة من كادر مدرب ومتخصص في التوعية والتثقيف وجراحة القدم السكري وعيادات كشف قاع العين، كما أن هناك كادرا طبيا مدربا في هذه المراكز يتابع حالات مرضى السكري بشكل دقيق ومميز. وأوصى الشنقيطي بالتوعية، ورفع مستوى التعليم والتثقيف بهذا المرض لمساعدة المجتمع في خفض نسبة الإصابة بالسكري وخفض مضاعفاته.