أثارت الندوة التي أقامها الإرشاد الطلابي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة رجال ألمع مؤخرا، بعنوان "المخدرات طريق الهاوية"، وألقاها استشاري الطب النفسي في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط الدكتور محمد المتحمي، والملازم معاوية فقيه من شعبة المخدرات بالمحافظة، تساؤلات بعض المداخلين عن إحصائيات المصابين بهذه الآفة والمروجين لها في المحافظة من الجنسين "الذكر والأنثى"، إلا أن محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي، الذي شهد الندوة، رفض تحديد النسب أو الإحصائيات. وقال المتحمي: نسبة المصابين بهذه الآفة والمروجين لها في المحافظة قليلة، على الرغم من أنها تعتبر حدودية لموقعها على مفترق طرق، مؤكدا أن هذه الطرق قد تكون متسببة في انتشارها. وأشار إلى أن استخدام العائلات في عمليات التهريب أصبحت ظاهرة بارزة، مناشداً أولياء أمور الطلاب وكل من لديه قريب مصاب بهذا المرض أن يبلغ الجهات الأمنية لعلاجه. وكان الملازم معاوية فقيه، أوضح أن انتشار المخدرات أصبح مخيفًا في منطقة عسير. وأضاف إن العادات والتقاليد الاجتماعية تجعل بعض المواطنين يتسترون على المعلومات التي قد تفيدنا في محاصرة هذه الآفة، مشيراً إلى أن من أسباب انتشار المخدرات ضعف الوازع الديني، والجهل، والتفكك الأسري، وأصدقاء السوء، لافتاً إلى أن المستهدفين من التوعية والمحاضرات هم الطلاب وفئات المجتمع، وذلك لأن هذه الفترة فرصة سانحة لمروجي المخدرات خاصة أن الاختبارات أصبحت على الأبواب.