كشف بحث جديد أن الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والحركة في سن الشيخوخة عنصران مهمان من أجل التمتع بحياة جيدة بشكل عام، حيث يساعدان بعض المسنين على الاحتفاظ بحيوتهم ونشاطهم. أعدت البحث آن بولينج، أستاذة الرعاية الصحية للمسنين بجامعة كينجستون في لندن، بتمويل من مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية البريطاني، حسبما ذكر موقع ساينس ديلي الإلكتروني المتخصص في مجال العلوم والصحة. أجرت الباحثة استبيان "نوعية الحياة لدى المسنين" استنادا إلى سلسلة من المقابلات المباشرة مع 999 شخصا تزيد أعمارهم على 65 عاما، تم اختيارهم بطريقة عشوائية في أنحاء بريطانيا على مدار تسعة أعوام، وخضعوا لمزيد من الاختبارات، حيث شمل البحث عينتين أخريين، إحداهما تعكس تنوعا عرقيا. وقالت بولينج: إن أحد المتطلبات الضرورية لمواجهة مشاكل الشيخوخة هو الاحتفاظ باحتياطي من الدعم الاجتماعي والثقة بالنفس، وأضافت "هذه الموارد الاجتماعية والنفسية تمكن المرء من استغلال معظم مهاراته وقدراته والفرص المتاحة أمامه، كي تتسنى له الاستعاضة بها عما افتقده، عندما يصير عاجزا عن القيام بالأشياء". وقالت الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للدراسات الخاصة بالمعمرين في بريطانيا، سالي جرينجروس: إن تحديد طرق قوية لقياس نوعية الحياة سيساعد الحكومات والأفراد على التخطيط للمستقبل، وأضافت "السعادة تعني أشياء مختلفة في أوقات مختلفة بالنسبة إلى أشخاص مختلفين، لذا فإننا نحتاج إلى طرق دقيقة للقياس". وأشارت بولينج إلى ضرورة تطوير طريقة جديدة لقياس نوعية الحياة في سن الشيخوخة، نظرا لأن الاستبيانات السابقة كانت تعتمد على آراء الخبراء أو على آراء القلة، واللجوء إلى مقاييس مثل الدخل.