أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن للمديرية خطط عمل معتمدة لمواجهة الحوادث والكوارث من الحرائق والفيضانات والزلازل، درب عليها أفراد الدفاع المدني، وأن أكبر دليل على كفاءة الأداء ما تم عام 1417 في حادثة منى عندما احترقت 70 ألف خيمة في اليوم الثامن من الحج، وتم التعامل معها بمهارة عالية وإخلاء الحجاج خلال ساعة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه وإسكان الحجاج في اليوم نفسه، وذلك بالاستعانة بأكثر من 10 آلاف فرد، إلى جانب التعامل مع السيول في جدة أخيراً وفي بعض المناطق بكل مهارة. جاء ذلك لدى ترؤسه أول من أمس بمقر المديرية الاجتماع الذي ضم وفد المجموعة الدولية للبحث والإنقاذ الدولي التابعة لهيئة الأممالمتحدة الذي يزور المملكة حاليا، للتقييم الممهد لعملية التصنيف الدولي لفريق البحث والإنقاذ السعودي وتهيئته للمشاركات الخارجية، ومشاركة قيادات الدفاع المدني. وأوضح الفريق التويجري خلال الاجتماع أن مجلس الدفاع المدني برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يضم 18 عضوا من مختلف الوزارات بالمملكة. وأضاف أنه تم تنفيذ عدد كبير من الدورات والبرامج التدريبية لأعضاء فريق الإنقاذ السعودي من الضباط والأفراد ليكونوا على أهبة الاستعداد لأداء مهامهم داخل المملكة وخارجها. ولفت إلى وجود خطة وطنية لإدارة الكوارث والتعامل مع الحوادث الكبرى، يشرف على تنفيذها المجلس الأعلى للدفاع المدني. وبين التويجري أن رجال الدفاع المدني عموماً وفريق البحث والإنقاذ السعودي على وجه الخصوص يمتلكون الخبرات التراكمية الهائلة في إدارة وتأمين سلامة الحشود الكبيرة في الحج، وتقديم هذه الخبرات لأعضاء المنظمات الدولية للحماية المدنية وأجهزة الدفاع المدني في كثير من دول العالم، إلى جانب مهامه داخل المملكة من خلال 560 مركزاً للدفاع المدني و5 قواعد للطيران تتوافر لها أحدث المعدات والآليات في الرصد والاستشعار وأداء المهام الميدانية. من جانبه، أثنى رئيس وفد المجموعة الاستشارية للبحث والإنقاذ المقدم محمد الأنصاري على جهود المملكة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للدول المتضررة من الكوارث، معرباً عن إعجابه بمرونة خطط الدفاع المدني السعودي ودقة الهيكل التنظيمي للمديرية العامة للدفاع المدني وحرصها على الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية.