تمثل البيعة في عامها السادس عهداً متجدداً من الولاء والطاعة يقدمها الشباب السعودي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني. ولأن السنين تحسب بالإنجازات، فإن عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث الإنجاز والعطاء مظهران وعنصران مستمران بشكل دائم لا يعرفان التوقف، حيث تواصلت فيه إنجازات الشباب السعودي معبرة عن نهضة ونمو منقطع النظير في كافة أوجه ونواحي الحياة. وتسعى الرياضة السعودية بخطى ثابتة وبرؤى عصرية جديدة، مركزة على البنى التحتية، والبرامج التطويرية المتخصصة واللوائح التنظيمية الدقيقة التي جعلت التجربة السعودية في هذه المجالات وخلال فترة وجيزة من الزمن تتجاوز عدداً من التجارب في الدول التي سبقتها في هذا المضمار، حيث أوصلت رعاية الشباب من خلال ما وفرته لها الدولة من إمكانات الخدمات الثقافية والرياضية والاجتماعية والترويحية إلى الجمهور المستهدف بصورة حضارية متقدمة. وشهد العام الرياضي الحالي في العهد الميمون، تعميقاً للوفاء والإنسانية من جهة، وتحقيقاً للمكتسبات المشرفة التي لامست العالمية. ففي جانب الوفاء، ضرب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مثالاً يحتذى في تقدير وتثمين الرجال الذين خدموا وطنهم, فشرف حفل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكريم الوزير الثالث للرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد، ومثله فعل رائد الحركة الرياضية، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي شرف حفل النادي الأهلي في جدة، وهو الحفل الذي أقيم لتكريم الأمير سلطان بن فهد، فكانت هاتان المناسبتان صورة طيبة للوسط الرياضي السعودي طبعت رؤية روح الوفاء في هذا الوسط. وعلى مستوى الإنجاز برزت من خلال حالات تفوق عدة للرياضة السعودية، على مختلف أنواعها ومستوياتها، وحققت رقياً في المستويات الفنية، وتقدمت مكتسبات الفروسية السعودية الإنجازات الرياضية، وكان آخر ملامح تألقها ودعمها موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء صندوق الفروسية، الذي شكل وسيشكل نقلة في عالم الفروسية السعودية يرتقي بالفارس السعودي محلياً وخارجياً. وبقيت رياضة الفروسية السعودية محافظة على إرثها على مستوى الإنجاز، ابتداءً من تحقيق الفارس السعودي الأولمبي خالد العيد برونزية أولمبياد سيدني عام 2000, مروراً بحضورها المميز في أولمبيادي أثينا 2004 وبكين 2008, وصولاً إلى مسابقات كأس العالم للفروسية، وانتهاء بتحقيق الفارس عبدالله الشربتلي فضية بطولة العالم في أميركا، إضافة للإنجازات الأخرى التي حققها الفرسان السعوديون محلياً وعربياً وقارياً ودولياً. وجاء إنجاز منتخب كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الثاني على المستوى العالمي واحداً من الإضاءات في هذا العام المبارك، حيث احتفظ بكأس العالم مرة ثانية على التوالي بعد لقبه الأول في ألمانيا عام 2006. وواصلت ألعاب القوى السعودية حضورها وتحقيقها المكتسبات الجيدة، حتى وإن بقيت بعيدة عن ملامسة المستويات العالمية والأولمبية. في المقابل بقيت كرة القدم في المقام الأول على مستوى الشعبية والاهتمام والمتابعة الجماهيرية، وفيها تصدر إنجاز منتخب الشباب الأولوية هذا العام، حيث تمكن من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقررة في كولومبيا في يوليو المقبل، وذلك بعد طول غياب للمراحل السنية السعودية. وتكلل هذه النجاحات عهداً من الإنجازات، تحققت في عهد خادم الحرمين، كان من بينها إضافة لما مررنا عليه صعود المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات مونديال ألمانيا 2006، وصعود منتخب اليد لنهائيات كأس العالم، وتحقيق المبارزة السعودية عدداً من الإنجازات الآسيوية، وتغيير مسميات مسابقات كرة القدم، وتفعيل الانتخابات للاتحادات الرياضية، وبروز دور المملكة كإحدى دول العالم المناهضة للمنشطات، وكسب عدد من الشباب إنجازات ابتكارية عالمية، وتحقيق لاعبي البولينج عدداً من البطولات القارية، وحصول الأمير نواف بن فيصل على جائزتي اللجنة الأولمبية الدولية عن الفكر الرياضي، ومنظمة الرياضة والسلام العالمية، وتتويج المنتخب الأولمبي بكأس الخليج الأولى لكرة القدم.