بعد 3 أعوام من الجدل القانوني والصراع مع المفوضية، وافق البرلمان الأوروبي مساء أول من أمس على تعميم استخدام أجهزة الماسحات الضوئية "السكنر" في المطارات بجميع دول الاتحاد، بهدف مكافحة الإرهاب ومنع تهريب المتفجرات والمواد المحظورة، مع تقديم الضمانات الكافية بعدم تشكيل هذه الماسحات لأضرار صحية على المواطنين. وحظر البرلمان استخدام الأشعة السينية في أجهزة المسح الضوئي، نظرا لتسببها في الإصابة بالسرطان، كما قرر عدم احتفاظ أجهزة أمن المطارات بصور أجساد الركاب الذين يمرون عبر الماسحات الضوئية أو تخزينها لديها، حفاظا على الخصوصية. وأكد البرلمان أن الماسحات الضوئية بهذا الأسلوب لن يتم خلالها الكشف عن تفاصيل جسد المسافر، بل سيتم فقط الكشف عما يلتصق بجسده من أجسام غريبة، أو مخبأة بقصد تهريبها. واحتفظ البرلمان في قراره بحق اعتراض المسافرين على الخضوع للماسح الضوئي، ولا يعني ذلك الاشتباه بهم أمنيا، بل يتم الاستعاضة عن ذلك بالتفتيش الشخصي. وأكد البرلمان أن الجيل الجديد من أجهزة المسح الضوئي بالمطارات، سيسهل من مرور المسافرين عبر المطارات ويقضي على الطوابير والتكدس. وكان البرلمان قد سبق ورفض استخدام بعض الدول وعلى رأسها هولندا وبريطانيا عام 2008 لماسحات الضوء في صورتها القديمة باستخدام الأشعة السينية ، والتي يتم من خلالها تعرية أجساد المسافرين عبر الأشعة الكاشفة المخترقة لطبقات الملابس.