توقع خبير التسويق السياحي خالد آل دغيم أن تشهد السياحة الداخلية خلال إجازة الصيف نموا عاليا في ظل تأرجح النشاط السياحي الخارجي وتغير معالم خارطة السفر بعد غياب كثير من الدول عن أجندة السفر للسعوديين، حيث تشهد المنطقة اضطرابات تختلف عن أي وقت مضى. وقال آل دغيم في تصريح إلى "الوطن" أمس إن السياحة الداخلية مقبلة على صيف ذهبي في ظل الاضطرابات العربية، مشيرا إلى أن النشاط السياحي مثل أي نشاط اقتصادي يتعرض إلى التذبذبات، ففي عام 2009 شكل فيروس أنفلونزا الخنازير تغييرا في خارطة السفر ووجهات السياح مع ظهور سياح جدد، كما شكلت الأزمة المالية وغلاء الوقود خلال الفترة الماضية ظهور وجهات جديدة مع تراجع شديد في النشاط، مما جعل التنافس محموما أدى إلى ظهور مارثونات العروض السياحية التي تستهدف استقطاب أكبر قدر من النزلاء، حيث وصلت العروض الترويجية إلى درجة إحراق الأسعار. وأوضح أنه خلال هذا الصيف لن تكون دول شرق آسيا الوجهة الأولى في ظل المخاوف من الإشعاعات النووية وكذلك دول الشرق الأوسط والمغرب العربي التي تشهد اضطرابات وأحداثا غير مستقرة. وتوقع أن تشهد مصر وتونس والبحرين وسورية غيابا شديدا من السياح السعوديين، حيث تعتبر وجهات بعض العائلات المتوسطة وستحافظ كل من تركيا وقبرص وأثينا وشمال أوروبا وكينيا في افريقيا على مستواها، ولن تجدي العروض التشجيعية التي ستقدمها شركات الطيران والشركات السياحة في ظل الظروف الراهنة التي من الواضح أن الأحداث والاضطرابات السياسية المحيطة شكلت تغييرا جذريا في الوجهات السياحية وظهور وجهات جديدة أكثر أمنا في أوروبا وتركيا، بالإضافة إلى ماليزيا. وعن السياحة الداخلية توقع آل دغيم أن تشهد نموا أعلى من العام الماضي مع امتداد الموسم إلى رمضان والعيد، لكن مشاكل النقل وغياب العروض التشجيعية وضعف المهرجانات والفعاليات ستستمر، مما يجعل الموسم المقبل موسما تقليديا وتكون أهم الوجهات السياحية الداخلية إلى مكةالمكرمة وبنسبة عالية تليها المدينةالمنورةوجدة والطائف.