أخفت الفرحة الغامرة التي جابت منطقة نجران بمناسبة بقاء فريق نجران في دوري زين لموسم مقبل المشاكل التي دهمت النادي، ودفعت رئيسه مصلح آل مسلم إلى إعلان استقالته مع مجلس إدارته، ولم تتقدم الإدارة حتى ظهر أمس بالاستقالة رسميا، فيما جابت الجماهير شوارع المنطقة ابتهاجا بالبقاء, وسط مطالبات مبكرة بالتجديد مع محترف الفريق الكونغولي ديبا وعدم التفريط فيه واستقطاب جهاز فني على مستوى عال. وبدا آل مسلم عاجزا عن التعبير عن فرحة البقاء، وقال "الفرحة لا توصف، لاسيما أن الفريق سيشارك في دوري الكبار للموسم الخامس على التوالي". وأضاف "نجران لا يستحق المنافسة من أجل البقاء فقط، بل أبعد من ذلك، بيد أن الظروف كانت معاكسة لنا، والإدارة الجديدة سيكون لديها فكر واستعداد خاصين حتى يظهر الفريق في أفضل حالاته الموسم المقبل, ولن نبخل عليها بأي مشورة تريدها"، مقدما الشكر لأمير منطقة نجران، الأمير مشعل بن عبدالله على ما قدمه للنادي. بدوره قال نائب الرئيس، صالح آل مريح "البقاء أنصف إدارتنا، وإن كان هدفنا هو المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين"، واعدا أن الفريق سيكون في وضع أفضل في الموسم المقبل مع الإدارة الجديدة. من جانبه، لم يتمالك قائد الفريق الحسن اليامي نفسه فذرف الدموع مع خوضه مباراته الأخيرة خلال مسيرته الكروية، مضيفا "نجران غني برجالاته، وسيظل في قلبي ولن ابتعد عنه، وأنا واثق بإذن الله أنه سيكون الحصان الأسود الموسم المقبل, ويجب أن نشكر أميرنا المحبوب، الأمير مشعل بن عبدالله على ما يقدمه لرياضة المنطقة عامة ونادينا خاصة, وهيئة أعضاء الشرف، وجماهيرنا". وتابع "يحتاج نجران كثيرا من العمل الجاد والاستعداد المبكر في البحث عن لاعبين محليين وأجانب وإقامة معسكر داخلي أو خارجي". من جهته، أبدى المدرب البرتغالي راشاو سعادته ببقاء فريقه في أقوى دوري للمحترفين في آسيا, وقال "نجران فريق جيد ولديه لاعبون مميزون، لكنه يحتاج كثيراً من الدعم المادي إذا أراد أن ينافس بقوة الموسم المقبل من خلال تمكينه من البحث عن لاعبين في بعض المراكز خاصة صانع لعب ومهاجمين، وإن كنت أطالب النادي بعدم التفريط بالكونغولي ديبا لأنه مهاجم من طراز نادر واكتسب الخبرة الكافية". وشكر إدارة آل مسلم والجهاز الإداري واللاعبين على تعاونهم أثناء إشرافه على الفريق، وقال "إن لديه عروض وسيدرس الأفضل ولكن بعد أن يرتاح قليلا في بلاده". بدوره حمد عضو لجنة الإنقاذ مانع آل ريمان الله على البقاء، مؤكدا أن الجميع شارك في إنقاذ الفريق من الهبوط، مضيفا "يجب ألا تنسينا فرحة البقاء العمل الجاد والإعداد الجيد من الآن للموسم المقبل"، معترفا بوجود أخطاء وسلبيات، سيتم تلافيها والعمل على تصحيحها حتى لا يقع الفريق فيها مرة أخرى. وطمأن عبدالله علي عباجة آل عباس محبي وجماهير الكيان النجراني، وقال: إن النادي في أيدٍ أمينة.