كتب الاتفاق السطر الأخير في صفحة جاره القادسية، وألقاه إلى غياهب دوري الدرجة الأولى ملحقا به الهزيمة (1/صفر) في المباراة التي جمعتهما أمس في إطار الجولة ال26 لدوري زين على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام. وسجل الأرجنتيني سيبستيان تيجالي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ال22 ليعزز رصيد فريقه في المركز الثالث ب48 نقطة، ويمنحه بطاقة التمثيل الآسيوية، ويجمد القادسية عند 23 نقطة هبطت به إلى دوري الأولى. وضحت النوايا الهجومية مبكرا من جانب الاتفاق بالضغط على منافسه الذي كان في موقع دفاعي مبالغ فيه رغم حساسية اللقاء بالنسبة إليه، حيث سيطر وسط الاتفاق بفضل تحركات الثنائي أحمد المبارك ويحيى الشهري ومن خلفهما البرازيلي لازاروني. ونجح الاتفاق في تسجيل الهدف الأول بعد كرة طولية أرسلها المبارك لزميله الأرجنتيني سيبستيان تيجالي الذي كان يقف على خط واحد مع مدافعي القادسية لتصله الكرة في مواجهة مرمى القادسية قبل أن يضعها بكل ذكاء وهدوء على يسار حارس المرمى منصور النجعي في الدقيقة (22). ولم يمنع الهدف الأول للاعبي الاتفاق مواصلتهم التقدم والبحث عن هدف ثان كاد يأتي بعد أن سدد تيجالي كرة قوية نجح النجعي في التصدي لها في الدقيقة (29)، وحاول مهاجم الاتفاق يوسف السالم أن يجرب حظه بعدها، وسدد كرة قوية مماثلة نجح النجعي في إبعادها أيضا قبل أن يبعدها الدفاع من منطقة الخطر. ولم تفلح تحركات ثنائي القادسية فهد السبيعي والبيروفي خوان الياس في فعل الكثير نظرا لتباعد خطوط الفريق، لتمضي الدقائق سريعة وسط سيطرة اتفاقية مطلقة على مجريات الشوط الأول. ولم يختلف الحال في الشوط الثاني، حيث واصل الاتفاق سيطرته، فيما لم يمتلك لاعبو القادسية كثيرا من المبادرات لخلق فرص حقيقية لخط الهجوم، وانحصر اللعب وسط الملعب. وزاد الاتفاق ضغطه، وكاد مهاجمه يوسف السالم يوسع الفارق في الدقيقة ال69 إلا أن النجعي تصدى لتسديدته. وساهم إهدار السالم للفرص في دفع مدربه يوسف الزواوي إلى تغييره بزميله صالح بشير. وفي الدقيقة 74 كاد المهاجم البيروفي خوان يعيد الأمور إلى نصابها، إلا أن رأسيته عادت من العارضة بدلا عن الحارس فايز السبيعي. وقبل 10 دقائق من النهاية توغل الظهير المتقدم أحمد عكاش وسدد كرة قوية في الشباك الخارجي، فيما ضغط لاعبو القادسية في الدقائق الأخيرة بعد تراجع ملحوظ للاتفاق، لكن هذا الضغط بقي عقيما ووضع القادسية خارج دوري زين.