أنعشت الارتفاعات المتوالية لدرجات الحرارة في الرياض، والتي تجاوزت في بعض الأحيان 42 درجة مئوية نشاط محلات تزويد السيارات بغاز التكييف "الفريون" ليرتفع سعرالتعبئة بنسب تتراوح بين 40 و 50 % بنوعيه "الأمريكي" و "الصيني" ، وسط تذمر كبير من الزبائن الذين طالبوا وزارة التجارة باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتلاعبين في الأسعار. وخلال جولة "الوطن" على عدد من محلات صيانة تكييف السيارات بالرياض أمس رصدت ارتفاع أسعار تعبئة الفريون الأمريكي ذي الجودة العالية من 80 ريالاً إلى 120 ريالاً لتعبئة السيارات الصغيرة، ومن 130 ريالاً إلى 180 في السيارات المتوسطة، ومن 180 إلى 250 في السيارات الكبيرة ذات ثلاجتي التبريد ، فيما ارتفع سعر النوع الآخر الأقل جودة "الصيني" بمعدّل 50 ريالاً حيث تبدأ أسعاره من 80 ريالاً للسيارات الصغيرة بعد أن كان يباع ب 40 ريالاً في الأيام الماضية. وذكر فني التكييف برهان أحمد، أنه قبل أسبوعين فوجىء أصحاب المحلات بموزعي عبوات الفريون يرفعون سعر الأسطوانة للنوع الأمريكي من 440 ريالاً إلى 1000 ريال، والنوع الصيني من 130 ريالاً إلى 450 ريالاً؛ فاضطروا بدورهم لرفع سعر البيع لتعويض فارق التكلفة؛ ما دفعهم لطلب فواتير لإبرازها أمام زبائنهم كإثبات أن ارتفاع الأسعار لم يأت من جانب أصحاب المحلات. وأضاف فني آخر هو محمد إقبال، أن ارتفاع الأسعار انعكس على محلّه سلباً حيث كان يشتري سابقاً قرابة 10 أسطوانات أسبوعيا لكن بعد ارتفاع الأسعار سيحتاج لقرابة 10 آلاف ريال وهو مبلغ كبير لا يستطيع دفعه فاضطر لتخفيض الكمية المشتراة إلى 4 أسطوانات، لافتاً إلى أن زبائنه تذمروا من الارتفاع . أما المستهلك محمد المالكي فأشار إلى أنه في ظل غياب الرقابة على الأسعار فستستمر مثل هذه الارتفاعات غير المبرّرة، لافتاً إلى أنه يمكن تقبّل ارتفاعات بنسب 10 % أو أعلى قليلاً؛ لكن أن تصل الارتفاعات إلى 100 % فهذا مؤشر خطير على التلاعب بالأسعار. وقال المواطن عبدالله الحليس، إنه جاء من خارج الرياض وحين وجد حرارة الطقس تجاوزت 40 درجة مئوية قرر الذهاب لصناعية الخليج - شرق الرياض - لتعبئة سيارته بالفريون وتفاجأ بارتفاع السعر الذي قفز إلى الضعف.