فتح صعود الأنصار إلى دوري زين السعودي للمحترفين باب التكهنات بهجرة عكسية لنجوم النادي الذين تركوه وطرقوا أبواب أندية الممتاز على مدى سنوات طويلة أكدت أنه كان مفرخة للنجوم، وأن صعوده قد يوقف النزف، وقد يغري كثيرا من طيوره المهاجرة في العودة من جديد إلى تمثيل النادي الذي نشأوا وترعرعوا بين جدرانه. وكان الأنصار مدّ عددا من الأندية الكبرى بالمواهب الكروية، حيث استقطب النادي الأهلي منه ما يقارب ال13 نجما، فيما استفادت منه أندية أخرى ومنها الهلال الذي يلمع اليوم في صفوفه أحمد الفريدي ومحمد نامي القادمان من الأنصار. ولم يكن انتقال أبناء المدينةالمنورة الذين مثلوا الأنصار وجاره أحد إلى الأهلي وبقية الأندية الكبيرة حديث العهد، بل بدأ منذ وقت طويل، وكانت البداية عندما انتقل كل من عبدالعزيز حسن وبندر الجارالله وحمزة صالح وعثمان سندي وحمزة شكري للأهلي، إضافة إلى موسى مرزوق وعبدالعزيز عمر الملقب ب"صمدو" وصالح المحمدي الذي تدرب في الأنصار قبل انتقاله إلى الأهلي. وتواصلت صفقات الأهلي من الأنصار فقد أبرم الأول عددا منها في السنوات الماضية، وكان أبرزها المهاجم مالك معاذ ثم كرم برناوي الذي شارك لموسم واحد، ثم محمود معاذ، وتلاهم الحارس فائز الخيبري الذي يتواجد في الأهلي حاليا. كما أن عددا من لاعبي الأهلي الذين مثلوا الفريق في مواسم ماضية، شاركوا مع الأنصار في هذا الموسم، وصنعوا معه إنجاز الصعود أمثال حارس المرمى عبده بسيسي الذي كان يحرس مرمى الأهلي في السابق وكذلك علي العبدلي وفهد الزهراني وهاشم صبياني وماجد أبويابس وعلي آل ضاوي. ولم تتوقف علاقة التبادل على الأهلي والأنصار، حيث قدم الأنصار نجوما لفرق أخرى هم إضافة للهلال ضياء هارون للنصر، وفواز الخيبري للاتحاد.