رد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي على تلويح رئيس الحكومة نوري المالكي بحل البرلمان وإقالة الحكومة، مؤكدا أن أية جهة لا تستطيع أن تحل مجلس النواب إلا المجلس نفسه، وقال في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان أمس إن الحكومة طلبت سحب مجموعة كبيرة من القوانين الموجودة لدى البرلمان، وإنها لم تقدم برنامجها الحكومي حتى الآن، كاشفا عن تورط جهات متنفذة في عملية هروب السجناء من سجن البصرة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق هروب 12 معتقلاً أواسط يناير الماضي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة. وبينما صوت مجلس النواب أمس الخميس على تعيين عادل عبد المهدي وخضير الخزاعي من التحالف الوطني وطارق الهاشمي عن العراقية نوابا لرئيس الجمهورية أبدى التيار الصدري اعتراضه على اختيار ثلاثة نواب ووصفه بأنه يندرج ضمن الصفقات السياسية لتحقيق مكاسب على حساب الشعب العراقي. وقال النائب عن التيار أمير الكناني ل "الوطن" إن "التصويت على النواب الثلاثة التفاف على مطالب الشعب وهدر للأموال وإرهاق للميزانية. ما حصل اليوم مخالف لمطالب المتظاهرين". أمنيا نجا النائب التركماني عن القائمة العراقية ارشد الصالحي من محاولة اغتيال بزرع ثلاث عبوات في منزله الواقع في حي المعلمين وسط محافظة كركوك واستهدافه بصاروخ كاتيوشا. ويشغل الصالحي رئاسة الجبهة التركمانية. وخلال تفقد المنزل من قبل قائد شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر نجا هو الآخر من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة اثنين من المدنيين. في موازاة ذلك أصيب شخصان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب قائد شرطة مدينة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، بعد تفقده منزل الصالحي. وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن أحد عناصر الشرطة قتل أمس عندما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة في تكريت (170 كم شمالي بغداد). وفي إطار منفصل، قالت المصادر إن قوات عراقية اعتقلت 11 مشتبها بهم في عملية أمنية شملت مدينتي بيجي والشرقاط. على صعيد آخر وفي إطار تنفيذ إجراءات حسم الملفات العالقة بين العراق والكويت تعقد اللجنة الثلاثية لمعرفة مصير المفقودين الكويتيين اجتماعا في بغداد يوم الأربعاء المقبل وسط استعداد عراقي لحسم هذا الملف. وقال وزير حقوق الإنسان محمد شياع ل الوطن " ستعقد اللجنة الثلاثية الدولية اجتماعا في بغداد يوم 5/18 لتداول المعلومات حول المفقودين بعد توفر معلومات تفيد بوجود مواقع في محافظة ذي قار جنوبي العراق يعتقد بأنه يضم رفات مفقودين، والجانب العراقي يبذل جهودا كبيرة في هذا الشان". ويعد ملف المفقودين الكويتيين من أبرز القضايا العالقة بين البلدين التي تعرقل خروج العراق من طائلة الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة.