أكدت قارئة التقارير في قناة العربية، الإعلامية اللبنانية نيفين أفيوني (28 عاما) أنها تواجه عقبات لا يدري عنها الرجل شيئا في كثير من الأحيان، وهو لا يواجهها؛ بل إنه السبب فيها، وفي النهاية يلوم المرأة، فإن نجحت يتهمها بأنها استغلت جمالها، وكأن لا عقل ولا إدراك لها، مشيرة إلى أن هذه المشكلة موجودة في جميع المجتمعات العربية، وإن تفاوتت أحيانا درجة انفتاحها ووعيها في التعامل مع المرأة كإنسان قبل أن تكون أنثى. وبينت أفيوني أن الإعلامية في صراع دائم مع مجتمعها الذي يخشى رؤيتها قوية، صاحبة قرار ولسان وقلم، تعبر عن معاناة مجتمع، أو ثورة، أو حرب، تماما كما تغطي مهرجانا ثقافيا أو معرض فن تشكيليا، أو ندوة شعرية. وحول بدايتها قالت أفيوني "إن قناة العربية هي التجربة التلفزيونية الأولى لي"، وعملي يتلخص في إعداد تقارير سياسية واجتماعية في غرفة الأخبار، وفي الميدان، كما أعد أيضا أفلاما وثائقية، وعملت على تغطيات ضخمة، أبرزها عن الملفات الأميركية واللبنانية، والاحتجاجات في عدد من الدول العربية. وقالت "إن العمل في التلفزيون متعة مختلفة تماما عن العمل في الصحافة المكتوبة؛ فالتواصل مع الناس من خلال الصورة يقربنا منهم أكثر، فهم يشاهدون أفرادا مثلهم، لكن بظروف مختلفة، مما يخلق لديهم حالة خاصة، كأنهم يشاركون في صناعة الرأي العام". وأوضحت أفيوني من خلال تجربتها الإعلامية التي امتدت لنحو تسع سنوات أن العرب لا يزالون يخافون من الإعلام، رغم أنه يقدم لهم أخبار العالم، ويطلعهم على تغيراته. وعن الأحداث الساخنة التي تمر بها البلدان العربية حاليا، قالت "أشعر بالحزن لمقتل وقمع المئات من الناس يوميا، ولكن في الوقت نفسه تتحقق غاية الشعوب، ولا حرية من دون دماء للأسف، لقد تعودنا على الوضع في لبنان، فإن هدأت الأوضاع نظن أنه هدوء ما قبل العاصفة. وحول تأثير الأوضاع في بلدها على عملها قالت "لا يؤثر الوضع في لبنان على قراءتي للتقارير، إلا إذا كان الوضع سيئا للغاية، ولكن أي خبر أو تفجير يحدث بالقرب من أهلي أو أقاربي أو أصدقائي يشعرني بالذعر، وأبادر بالاتصال بهم، والتأكد من سير الأوضاع على ما يرام". وعن المواقف الطريفة التي مرت بها أثناء عملها التلفزيوني تقول "في إحدى المرات التي كنت فيها أصور فيلما وثائقيا، وبمجرد سؤالي لسيدة مسنة إن كانت توافق بالظهور على الشاشة، كان لي نصيب لا بأس به من لسانها، باعتبار أن "الكاميرا حرام"، ولأنني "سافرة" على حد قولها، حيث لحقت بي إلى نهاية الشارع". وأضافت أن من المواقف الطريفة أيضا أن المقربين منها ينادونها ب"أفيوني"، وتحمد الله أن ليس لها من اسمها نصيب، كما يداعبها الأصدقاء.