أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول المجلس. وشددوا على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وبالتالي جاء دخول قوات درع الجزيرة للبحرين التزاما بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. وأعرب القادة في لقائهم التشاوري الثالث عشر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية. وفي تطور لافت، رحب قادة دول المجلس بطلب المملكتين الأردنية والمغربية الانضمام إلى دول مجلس التعاون، وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزيري خارجية البلدين للتفاوض واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني عقب اختتام أعمال اللقاء، أن القادة تطرقوا إلى عدد من القضايا العربية، إذ حثوا الأطراف اليمنية على توقيع اتفاق (مبادرة الخليج) وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي، مؤكدين استمرار دعمهم للشعب اليمني بما يلبي خياراته وتطلعاته. كما رحب القادة باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي وقع في القاهرة، وجاء انتصاراً للوحدة واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، واستثمار هذه الفرصة التاريخية على صعيدها الدولي والداخلي من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واستعرض الزياني أمام القادة ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك، حيث وجهوا بمضاعفة الجهود وتذليل أية معوقات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة.