يستضيف الهلال نظيره الغرافة القطري مساء اليوم باستاد الملك فهد الدولي ضمن الجولة السادسة الأخيرة لمباريات المجموعة الأولى بدوري أبطال آسيا. وتتحكم لغة الحسابات الرقمية كثيراً في إعلان المتأهل إلى دور ال16، إلا أن أفضلية هذه الحسابات تصب أرقامها الكبرى لمصلحة الهلال، لكنها تجعله أيضاً مرتبطاً بنتيجة المباراة الثانية التي تجمع سباهان الإيراني والجزيرة الإماراتي، كما أن لغة الأرقام نفسها ومجريات المباراتين في الرياض وهناك في الإمارات، ستحدد ما إذا كانت هناك مباراة سعودية خالصة بين الهلال والاتحاد في الدور المقبل أم لا. ويأمل الهلال (10 نقاط) في تحقيق الفوز وتعثر منافسه سباهان (10 نقاط) بالخسارة أو التعادل مع الجزيرة. ولن يغفل الهلال أيضاً أن ضيفه الغرافة يطمح هو الآخر لخطف بطاقة التأهل عن طريق تحقيق فوز مريح، لكن تبقى حظوظ الهلال أكبر من ضيفه في التأهل بعيداً عن الأول أو الثاني. ومن حظوظ الهلال، بجانب الفوز والتعادل، خسارته بفارق هدف، حيث سيتأهل إلى دور ال16 (ثاني المجموعة) ليواجه الاتحاد السعودي في الدور المقبل، وهو ما لا يرغب فيه الشارع الرياضي السعودي الذي يسعى لزيادة حظوظه في البطولة باستمرار فرقه الأربعة فيها. أما فرصة الغرافة صاحب المرتبة الثالثة (7 نقاط) فمرتبطة بفوزه بفارق هدفين، بجانب حسابات أخرى قد يفصل فيها حسب نظام البطولة الذي ينص على "بحال تعادل أكثر من فريق بعدد النقاط يتم الاحتكام إلى نتائج المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية (لا يتم اعتماد الأهداف المسجلة خارج القواعد)، ثم عدد الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة بين الفرق المعنية (لا يتم اعتماد الأهداف المسجلة خارج القواعد)، ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف المسجلة في المجموعة، ثم ركلات الترجيح بحال تواجد الفريقين المعنيين على أرض الملعب، ثم معدل البطاقات الصفراء والحمراء في المجموعة، وأخيرا سحب القرعة". وبناء على هذه الحسابات الفنية، فإن اللقاء بين الفريقين سيكون حدثاً تجاذبياً، وسيرة تعيد لنا الفوز الصعب الذي حققه الهلال في النسخة الماضية على الغرافة نفسه. وينتظر أن يرسم مدرب الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون، علامات الحذر من اندفاعات الغرافة الهجومية وضبط الخطوط الخلفية، وليس مستبعداً أن يكون خالد عزيز حاضراً إلى جانب الروماني ميريل رادوي لإيقاف الثالوث القطري بقيادة عثمان العساس ويونس محمود وأمارا ديانيه. وسيلعب الهلال بتشكيله المثالي بدءاً بحسن العتيبي في الحراسة وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري ولي بيو يونج في الدفاع، وفي الوسط محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري حاضرون بجانب رادوي وعزيز، بجانب الدفع بياسر القحطاني وحيداً في الهجوم. فيما سيكون الهجوم في غالبية الأوقات حاضراً في منهجية مدرب الغرافة، الفرنسي برونو ميتسو الذي سيعمد إلى غزو الهلال من العمق في حال بقاء رادوي وحيداً في محور الارتكاز، وفي حال عودة خالد عزيز لخارطة الفريق، فإن الطريقة ستكون هي استدراج الهلال للخلف، ومن ثم استغلال المساحات الخالية لأطرافه الدفاعية حال اندفاعها للمساندة الهجومية. ويشكل فريق الغرافة اليوم قاسم برهان في الحراسة وجورج كواسي وماركوني أميرال وإبراهيم وحامد شامي في الدفاع، وأنس مبارك وعثمان العساس وميرغني الزين وفهيد الشمري للوسط، وأمارا ديانيه ويونس محمود للهجوم. وسيغيب عن المواجهة أهم ورقتين رابحتين في وسط الفريقين، هما السويدي كريستيان ويلهامسون (الهلال) لظروف الإصابة، والبرازيلي جنينهو (الغرافة) للإيقاف.