ظهرت الخلافات جلية في أروقة نادي ضمك، مع مشارفة الموسم الكروي الحالي على نهايته، وهو الموسم الذي أبقى الفريق في دوري الدرجة الأولى، على الرغم من أنه كاد في بعض المراحل يلامس شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وبدت تلك الخلافات منذ تقديم الشكوى من بعض أعضاء الجمعية العمومية ضد الإدارة الحالية احتجاجاً على عدد من قراراتها وعلى نتائج الفريق الأول وعودة اللاعبين الكبار له وفشل الصفقات المبرمة وغيرها من الأمور، وظلت أصابع الاتهام في الخلافات تتجه إلى المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم سابقاً صالح أبو نخاع، مشيرة إلى أنه وقف خلف الشكوى المذكورة. "الوطن" بدروها تلقت رداً من أبو نخاع، نفى خلاله أن يكون له أي دور في تلك الشكوى، موضحاً موقفه وموقف المعارضين للإدارة الحالية. ولفت أبو نخاع إلى أنه كان ضد الشكوى برمتها، وأنه لم يكن مؤيداً لها كون اسمه له قيمته واعتباره تاريخياً مع النادي وعلى مستوى رياضة المنطقة، على حد قوله "، مضيفاً "أنا أقود ولا أنقاد، وكنت أتمنى من (الغمازين) أن يحددوا الأسماء، وأن يتحلوا بالقدر الكافي من الشجاعة". وتابع "بتكليف من رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف محمد بن مشيط ونائبه حيدر أبو ملحة توجهت لمن وقعوا على الشكوى، وتبين لي أن الشكوى تبناها ورفعها مجموعة من الشباب المتحمسين لخدمة النادي حوت 20 بنداً، أقريت بصدقية 3 بنود منها، هي عودة اللاعبين الكبار إلى صفوف الفريق، وفشل الصفقات مع كبار السن أيضاً، وإبعاد المدربين الوطنيين عن الفريق الأول، وتعيين موظفين في المركز الإعلامي كانوا عاملين في نادي أبها"، مشيراً إلى أن لكل ناد رجاله القادرين على خدمته، وأن من حق من تقدموا بالشكوى ذلك من واقع غيرتهم على ناديهم، وأن تلك الشكوى لم تكن لها علاقة بالدعم الملكي الذي أنعش خزانة النادي. وكشف أبو نخاع أن رئيس النادي الحالي ألح عليه أن يقبل مهمة الإشراف على الفريق، بحضور الرئيس السابق محمد الغروي وأمين الصندوق الحالي سعيد الشرعبي، إلا أنه بات مؤمناً أن تلك الحقبة الزمنية في العمل الإداري ولت ولم تعد له رغبة في ذلك. كما أفصح أن المجلس الحالي توجد فيه انقسامات كبيرة، وأن أربعة من أعضائه يؤكدون له دوماً عبر اتصالات هاتفية رغبتهم في الاستقالة بسبب القرارات الفردية لرئيس النادي، لولا عهد قطع أمام الله بينهم ألا يستقيل أحد منهم حتى لا ينحل المجلس. وبعد سؤال ل"الوطن"، حول تأييده لاستمرار المجلس الحالي، قال "بكل أمانة، بعد الموسم الحالي وبوادر العمل فيه والتفريط في اللاعبين والإساءة للإدارات السابقة وإعادة كبار السن، أصبحت على قناعة بضرورة رحيل المجلس، وإفساح المجال للقادرين على انتشال الفريق من وضعه المأساوي، فهو يحتاج 13 لاعباً جديداً وسط توقع موسم مقبل شاق وصعب جداً ربما يشهد غرق الفريق وهبوطه للثانية"، متمنياً من الأعضاء أن يقدموا مصلحة النادي على المصلحة الشخصية. وختم أبو نخاع بتوضيح ما أثير حول توجيه تهمة للاعبي النادي المنافس أبها أنهم يتناولون المنشطات، قائلاً "إن لاعبي أبها على قدر كبير من الخلق وأن منهم من هو قدوة في الأخلاق والأداء وأن هناك ملابسات لما أثير غير صحيحة"، مؤكداً أن أبها صنع فريقاً جديداً الموسم الحالي حتى لو لم يصعد سيكون له شأنه عكس ضمك الذي أعاد "العواجيز". من جهته، رفض رئيس النادي مبارك بن زبين الخوض في كثير من طروحات أبو نخاع المتعلقة بالإدارة والآراء التي تخص الفريق والنادي، واكتفى بالقول إن إدارته مستمرة رغم الصعوبات والعوائق وزرع الأشواك من قبل البعض في طريقها، مضيفاً "الموسم الأول مر بخيره وشره، والموسم المقبل سيشهد عملاً احترافياً، وسيتم تقرير مصير الجهاز الفني خلال اجتماع مجلس الإدارة المقبل، وسنبرم جملة تعاقدات ستعيد الفريق لوضعه الطبيعي". بدوره، أكد نائب رئيس المركز الإعلامي بالنادي عبدالعزيز العضاضي أن عمل المركز الإعلامي في ضمك جاء نظير عرض قدم من الإدارة الحالية، وأنهم يرفضون الدخول في المهاترات، وأنهم لا يفكرون في المعارضين أو الدخول في حسابات صراعات أبها وضمك.