احترنا بالفعل مع الاتحاد.. هل يملك الروح أم لا يملكها؟ الاتحاد الذي تعثر في أغلب نزالاته وعلى أرضه وبين جماهيره الصابرة ما زال يبحث عن شرف اللعب وشرف المشاركات. خروجه من أكثر الاستحقاقات هذا الموسم يعجل بالمطالبة بالإعداد المبكر للموسم القادم وهذا لن يتم إلا في حالة الغربلة وإنهاء ملفات اللاعبين الذين لا يملكون ماركة الاتحاد المسجلة في التفاني والإخلاص. نجوم من ورق لا نسمع إلا تصريحاتهم الفضائية ونفخ الأمل البائس للجماهير قبل كل مباراة وفي النهاية تغيب المسؤولية وتتحطم الآمال. الخروج المعيب من بطولة آسيا وهم أبطالها لا بد أن يكون درساً قاسياً للإدارة وللاعبين، فالعميد عرف العالم الكرة السعودية من خلاله والآن عرفهم بالتخاذل وعدم المحافظة على التقدم في الساحات العالمية. من مباراة لمباراة يسير بشكل غير منتظم يلعب شوطاً ويختفي أشواطا وفي النهاية يحرق أعصاب جماهيره. ما هي مشاكله بالضبط ؟ لا أحد يعرف وأتحدى أن يأتي أحد ليشرح لنا من هو المسوؤل عن هذا المستوى الهزيل والمتذبذب. هل المشكلة في أعمار اللاعبين أم في أجانبه الذين لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء لموسم آخر؟ الاتحاد يحتاج إلى خطة علاج تعيده إلى مصاف النجوم وأتمنى أن يحذو حذو الهلال أو الشباب الذي أعتقد أنه فريق الأحلام وقد يفعلها معه في المباراة المقبلة ويخرجه خالي الوفاض من الموسم. أتمنى أن تكون خطة الإنقاذ سريعة لإعادة ترتيب البيت الاتحادي لأنه يسير بشكل غير مستقر وثابت فالأمنيات لا تصنع الأبطال.