دانت الولاياتالمتحدة نشر قوات من شمال وجنوب السودان في منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها، معتبرة أن ذلك يؤدي إلى "مأزق خطير". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر "إنه مأزق خطير، هذا غير مقبول". وأضاف "أننا ندين إرسال جنود من جانب الطرفين". ورأى أن دخول جنود إلى هذه المنطقة ينتهك اتفاق السلام الموقع عام 2005. وفي الإطار نفسه أجاز مجلس وزراء حكومة جنوب السودان في اجتماع طارئ مسودة الدستور الانتقالي لجنوب السودان. وأقر المجلس بتبعية منطقة أبيي المتنازع عليها لجنوب السودان عقب حدوث الانفصال في التاسع من يوليو المقبل. وأوصى بتأهيل وتدريب القوات النظامية لتتحول إلى قوات دولة. ومن جانبه قال مدير العلاقات الدولية بوزارة الدفاع السودانية؛ الفريق مجذوب رحمة، إن عناصر للجيش الشعبي ترتدي زياً شرطياً قتلت 12 فرداً من القوات المسلحة المنسحبة خارج منطقة أبيي، واتهم الحركة الشعبية بخرق اتفاق السلام والتهرب من تنفيذه. وأوضح أن الاتفاق بين القوات المسلحة والجيش الشعبي يقضي بأن تظل القوات المشتركة والشرطة داخل منطقة أبيي, وأن الجيش الشعبي بمهاجمته للقوات المسلحة وإطلاق النار عليها يكون قد خرق اتفاق السلام ومقررات مجلس الدفاع المشترك. وتشهد منطقة أبيي تصعيدا في أعمال العنف منذ استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في يناير الماضي الذي صوتت فيه غالبية ساحقة لصالح انفصال الجنوب. وكان يفترض تنظيم استفتاء في يناير أيضا للسماح لأبيي باختيار الانضمام إلى الشمال أو إلى الجنوب، لكنه أرجئ إلى أجل غير مسمى بسبب خلاف على حق تصويت قبيلة المسيرية البدوية العربية.