نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء أول من أمس بالتعاون مع النادي الأدبي بتبوك ندوة بعنوان (حوارنا مع من يخالفنا) شارك فيها الدكتور موسى العبيدان والمهندس محمد فرج العطوي والدكتورة منى ماطر الجهني والدكتورة مريم العيسى، وأدار الندوة مشرف الحوار الوطني بالمنطقة إبراهيم العُمري. تحدث العبيدان عن منهجية الحوار، وأن الصراع سنة كونية تجري أحداثه في هذه الحياة بين عمارها من بني الإنسان وفق مراد الله وتدبيره، وذكر أن الصراع بشقيه المادي والأيديولوجي تحركه دوافع شتى، وبيّن أن من أشدها الصراع العقدي لديمومته، ثم تطرق إلى إيجاد منهجية للحوار الذي هو ضرورة من الضرورات التي يجب على المسلمين تحقيقه والقيام به. من جانبها طرحت العيسى مقدمة عن الحوار وأهميته وكونه من أهم وسائل التفاهم ثم ماهية الحوار من المنظور الإسلامي ورؤية الناس وكونه من أهم وسائل الدعوة إلى الله. وتطرقت إلى أساليب الحوار ووسائله. فيما أوضحت الجهني تعريف الحوار والمجادلة وأنهما يشتركان في مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين إلا أن المجادلة تأخذ طابع القوة والغلبة والخصومة،والجدل لم نؤمر به، ولم يمدح في القرآن على الإطلاق، وإنما قيد بالحسنى كقوله تعالى (وجادلهم بالتي هي أحسن)، وقال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) فلفظ الجدل مذموم إلا إذا قيد بالأحسن.