حافظ فريق الهلال ومضيفه الإيراني فولاذ سباهان على مركزيهما في المجموعة الأولى ضمن دوري أبطال آسيا بتعادلهما أمس في أصفهان بهدف لمثله، وأبقى هذا التعادل الفريق الإيراني أولاً ب10 نقاط متقدماً على الهلال بفارق الأهداف فقط، قبل خوض الجولة الأخيرة من دوري المجموعات الثلاثاء والأربعاء المقبلين ، وجاء اللقاء مثيراً في دقائقه، كان الهلال فيه صاحب المبادرة في التسجيل بواسطة مدافعه الأيسر عبد الله الزوري في الدقيقة ال46 قبل أن يعادل قائد سباهان محرم مهدي فيدكيا النتيجة في الدقيقة ال 54. وسيواجه الفريقان منافسة من الخلف بعد انتصار الغرافة القطري أمس أيضاً على الجزيرة الإماراتي 5/2 ؛ وهي النتيجة التي أبقت آمال التأهل للفريق القطري حتى الجولة الأخيرة بعد أن رفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث، وبات على بُعد 3 نقاط من سباهان والهلال، وستحدد مواجهة الغرافة والهلال بالرياض الأربعاء المقبل الصورة النهائية لهذه المجموعة في حين سيحل سباهان ضيفاً على الجزيرة الإماراتي الذي خرج من المنافسة تماماً. مع بداية اللقاء تسلح الفريقان بسلاح امتلاك خط المناورة بغية فرض كل منهما تفوقه على الآخر؛ من حيث بسط النفوذ والسيطرة الميدانية في لقاء خطف بطاقة المركز الأول عن المجموعة، وكان الثلث الأول من الحصة الأولى حافلاً بالصراع والتجاذب بين الفريقين، وبدأت أولى نقاط التهديد من قبل مدافع الهلال الأيسر عبد الله الزوري الذي تصدى لكرته الحارس رحمتي عند الدقيقة ال 9 ، وبعدها بعشر دقائق رد السنغالي ابراهيما توري على الخطر الهلالي، وكرر الثنائي أميد إبراهيمي وإحسان حاج تلك الخطورة عبر محاولتين وقف لهما حارس الهلال حسن العتيبي. وكانت تلك الهجمات الإيرانية بمثابة تأكيد تفوق فريق سباهان في الجزء الأخير من هذه الحصة؛ نتيجة لوقوع بعض الأخطاء في وسط الميدان الهلالي بفضل مقدرة أفراد الفريق الإيراني على الضغط في منطقة الوسط وتشكيل طلعات هجومية خلفية بواسطة التسديد من خارج المنطقة، في محاولة للوصول إلى هدف يريح الفريق المدجج بجماهير إيرانية غفيرة، ومحاولة النفاذ للمرمى الهلالي باستغلال سرعة ابراهيما الذي تواجد كثيراً في منطقة سلمان الخالدي الذي شارك لأول مرة منذ البداية، وكان الغطاء الدفاعي الأزرق ضعيفاً لتفادي خطورة تمريرات البرازيلي جنيور فابيوو؛ إلا أن العتيبي واصل حضوره في الدقيقة ال35 قبل أن ينفذ السنغالي بجلده نحو هز الشباك الهلالية. وقتل غياب دقة التمرير في منطقة الوسط وضعف الارتداد الهجومي الهجمات الهلالية (المتواضعة) التي جاءت على حساب الحذر والترقب الشديدين للحفاظ على دفاع المنطقة الهلالية، وكان الحضور الإيراني الأوفر في هذا الشوط الذي عززه الحضور الخطر لابراهيما توري الذي أقلق دفاع الهلال بتحركاته داخل المنطقة والسرعة المذهلة نحو المناطق الأمامية، وهي الامتيازات التي افتقدها الهلال نتيجة لغياب محترفه السويدي كريستيان ويلهامسون لدواعي الإصابة، بعد أن حفظ حارس الهلال ماء وجه فريقه من تواضع أداء زملائه في هذا الشوط. استبدل الهلال وجهه الدفاعي في الشوط الثاني بآخر هجومي فاجأ به منافسه وأثمر هذا التحول الفني عن هدف مبكر قبل اكتمال الدقيقة الأولى من هذا الشوط جاء بواسطة المدافع الأيسر عبد الله الزوري، الذي تسلل للمناطق الأمامية في هجمة أعدت بصورة منظمة كانت حصيلتها هدف السبق، بعد أن قصم الزوري ظهر مدافع فولاذ سباهان ولعب كرته في الزاوية الأرضية البعيدة لمهدي رحمتي الذي أغلق الزاوية القريبة منه، وبعدها أرسل القحطاني كرة زاحفة على القائم الثاني لم تسفر عن شيء. دقت تلك الانتفاضة الهلالية أجراس الخطر في الفريق الإيراني الذي أخذ يشن هجمات خطرة على مرمى العتيبي وكان ثمنها تعديل النتيجة عن طريق قائد الفريق محرم مهدي فيدكيا في الدقيقة ال 54 ؛ بعد أن توغل بكرة مستثمراً قوته البدنية وضعف تغطية محور الوسط الذي ساهم في كشف مرمى العتيبي، وتقدم لداخل الصندوق الأزرق وسدد كرة بعيدة عن متناول العتيبي، معيداً الهلال للتخبطات الدفاعية التي كشفتها تحركات أسامة حيدري القادم من الخلف وسط ضعف أداء خط وسط الهلال، الذي تواجد به الشلهوب والدوسري وميريل رادوي واحمد الفريدي الذي سدد كرة في الدقيقة ال 63 لم تخفف خطورة سباهان الذي أهدر قبلها كرتين خطرتين، في الوقت الذي بدأ فيه الهلال بتبادل فتح اللعب مع المستضيف شيد الأخير حصوناً على أطرافه الدفاعية ولجأ إلى التقدم نحو الأمام بالضغط المستمر على المدافع الأيمن الكوري الجنوبي بيو لي يونج بثلاثة لاعبين يتقدمهم إحسان صيفي. وشهد النصف الثاني من هذا الشوط إجراء تبديلين من قبل مدرب سباهان أمير لانوي بدخول كريم يان وحسين بابي، وتغيير لكالديرون بدخول المصري أحمد علي مكان ياسر القحطاني في الدقيقة ال 73 لتنشيط خط المقدمة، بعد أن غاب الأخير في الدقائق التي شارك بها وظهرت عليه العصبية كثيراً خلال مناقشته لحكم اللقاء الصيني هاي تان. ومع دخول الدقائق العشر الأخيرة للقاء أمن مدرب الهلال خطه الدفاعي بتأمين ساتر أولي بدخول سلطان البرقان مكان عبد العزيز الدوسري، وظهرت الحصة الثانية بأداء أفضل من الحصة الأولى وشهدت ألعاباً سريعة متبادلة من الفريقين وحضر فيه الروماني ميريل رادوي بكرة ثابتة في الدقائق الخمس الأخيرة كان لها رحمتي بالمرصاد، وأجرى الهلال تبديله الأخير في الدقيقة ال 90 بدخول العابد مكان الفريدي.